مع بدء المفاوضات بين إيران والشركاء في الاتفاق النووي، طهران ترفض التفاوض مع واشنطن قبل رفع العقوبات عنها بشكل كامل وغير تدريجي.

أكدت قناة "برس تي في" الإيرانية، نقلاً عن مصدر إيراني مطلع، أن طهران "لن تتفاوض مع واشنطن قبل رفع كامل العقوبات، سواء بشكل مباشر أو غير مباشر".

وأضاف المصدر أنه "كما خرجت أميركا من الاتفاق النووي دون تفاوض وفرضت العقوبات، يتوجب عليها رفع كامل العقوبات أيضاً من دون مفاوضات".

وأوضح أن إيران "لا تقبل أي مشروع مبني على أساس رفع العقوبات الأميركية بشكل تدريجي"، مشيراً إلى أن بلاده "ستعود إلى تعهداتها في إطار الاتفاق النووي، لكن فقط بعد أن تُرفع كافة العقوبات الأميركية المفروضة عليها".

وأعلن مسؤول في الاتحاد الأوروبي، عقب محادثات عبر الإنترنت بين اللجنة النووية المشتركة بين أطراف الاتفاق النووي، اليوم الجمعة، أن جميع الأطراف "تأمل في التوصل إلى اتفاق" حول عودة العمل بالاتفاق النووي، "في غضون شهرين".

وسيعقد جميع أطراف اتفاق إيران النووي مباحثات منفصلة، يوم الثلاثاء المقبل، من أجل "تفعيل الجهود الرامية إلى إنقاذ الصفقة المبرمة عام 2015"، وفق الاتحاد الأوروبي.

وقال وزير الخارجية الإيراني، محمد جواد ظريف، إن الهدف من الاجتماع المقبل هو "وضع اللمسات الأخيرة بشكل سريع على (خطوات) رفع العقوبات والإجراءات النووية من أجل إلغاء منسّق لكافة العقوبات، ليتبع ذلك توقف إيران عن الإجراءات العلاجية".

لكن المحادثات المتوقعة لن تجري بمشاركة كلا الطرفين؛ إيران وأميركا، حيث رفضت طهران أي اجتماع مع الولايات المتحدة في فيينا، ولن يجري الوفد الإيراني "أي محادثات مع الوفد الأميركي على أي مستوى"، حسب تصريح كبير المفاوضين الإيرانيين عباس عراقتشي.

واستبعدت وزارة الخارجية الأميركية إجراء مباحثات مباشرة مع إيران في هذه المرحلة، قائلةً: "لكننا منفتحون على ذلك".

ولفتت الخارجية الأميركية إلى أن القضايا الرئيسية للبحث "تشمل الخطوات المطلوبة من إيران للعودة للالتزام بالاتفاق"، و"خطوات تخفيف العقوبات المفروضة على إيران".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]