تصدى المقدسيون ليلة الجمعة العاشر من رمضان لجماعات المستوطنين خلال مسيرة دعت اليها منظمة ليهافا اليمينية المتطرفة التي اتخذت شعار "الدفاع عن الشرف اليهودي" وقالوا انهم سيدافعون عن شرفهم وكرامتهم وعن القدس والاقصى.

القوات الإسرائيلية بذلت جهودا للفصل بين المستوطنين والمقدسيين لكنها استخدمت القوة في محاولة لتفريق المقدسيين الذين اصروا على حماية ممتلكاتهم فشكلوا فرق شبابية واحبطوا هجوم المستوطنين الذين تمكنوا من إصابة بعض المركبات واحراقها وارعاب الأطفال والنساء.

وخلال المواجهات أصيب 100 مقدسي بإصابات مختلفة بينهم 21 نقلوا للمستشفيات للعلاج واخرون للضرب والتنكيل كما اعتقل 40 مقدسيا.

الى ذلك يستعد المقدسيون للتصدي لاقتحام تدعو له جماعات الهيكل المزعوم في ال 28 رمضان وذلك لاستباحة المسجد الأقصى.

وزير شؤون القدس فادي الهدمي ادان اعتداءات المستوطنين والقوات الاسرائيلية على الفلسطينيين بالقدس الشرقية وطالب بتوفير الحماية الدولية لهم في ظل هجمات المستوطنين اليومية.

وأكد الهدمي أن تواصل الاعتداءات منذ بداية شهر رمضان المبارك إنما هو تأكيد جديد على حاجة المواطنين العزل بالمدينة المقدسة إلى الحماية الدولية.

المستشار في الرئاسة الفلسطينية المحامي احمد الرويضي قال في تعقيبه على احداث القدس "نحن امام حرب ممنهجة على الوجود الفلسطيني في المدينة" مضيفا "ان الحكومة الاسرائيلية هي التي تقود هذا الاعتداء الممنهج في القدس مطالبا بحماية دولية عاجله على المدينة المقدسة وأهلها.

اما احمد الصفدي عضو هيئة العمل الأهلي والوطني في القدس فقال ان الاحتلال سمح لتظاهرة المستوطنين باقتحام ساحات باب العامود لكنه لم يسمح للمقدسيين بالاستمتاع بأجواء شهر رمضان مما أدى الى اندلاع الاحداث مؤكدا ان الاحتلال مسؤول عن كل العنف الذي حدث في باب العامود.

وقال الاحتلال يخلق ظروفا طاردة للمقدسيين يدفع الشباب ويعتقل ويستخدم كل أدوات القمع من قنابل صوتية ومياه عادمة في تفريق الشبان مضيفا ان هناك قمع ناعم للمستوطنين وقمع خشن تجاه المقدسيين.

المحامي المقدسي حمزة قطينه ان "الإحتلال هو المسؤول الأول والأخير عن جميع تبعات قراراته التعسفية الاستفزازية في باب العامود، وكل ما يتبع ذلك من تداعيات وتطورات لاحقاً، وينبغي على الاحتلال لجم قطعان مستوطنيه وسحب كتائبه وجنوده من باب العامود وترك المقدسيين يحيون شهرهم المبارك بدون اي مضايقات."

وأضاف ان "غُلاة المستوطنين بعد أن (ولعوا الدنيا) واعتدوا على المقدسيين وتوعدوهم بالموت في شهر رمضان، الآن يُطالبون المرجعيات الدينية الإسلامية بتهدئة النفوس".

فيما اعتبر الناشط المقدسي أسامة برهم ان ما حدث في القدس كان دفاعا عن النفس ، وكان حفظا لكرامة الناس الذين لا يملكون الا الصمود سلاح لوجودهم وبقائهم .

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]