خلص بحث نُشرت نتائجه خلال هذا الأسبوع، من قبل منظمة الصحة العالمية، الى استنتاجات مثيرة، تبين من خلالها أن العمل لساعات طويلة يؤدي الى وفاة مئات آلاف الأشخاص في العالم سنويًا.

وأجري البحث بمشاركة منظمة العمل العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، في 194 دولة في العالم، كُشف من خلاله ان الحاجة التي تزداد في الآونة الأخيرة، لبذل جهود في العمل وقضاء ساعات طويلة، يؤدي الى قتل مئات آلاف الأشخاص سنويًا، في جميع انحاء العالم.

وهذا البحث العالمي هو الأول من نوعه، والذي بحث هذ الظاهرة خلال السنوات 2000 و2010 و 2016، وتبين من خلاله أن ساعات العمل الطويلة (اكثر من 55 ساعة اسبوعيًا)، ادت الى 745000 حالة موت خلال العام 2016، بعد الإصابة بأمراض قلب عامّة وأمراض دماغية، والتي شكّلت ارتفاعًا بنسبة 29% منذ العام 2000.

وتحصل حالات الوفاة احيانًا في اوقات متقاربة، لكن في احيانٍ اخرى حدثت في مراحل متأخرة من الحياة، تصل الى عشرات السنوات، بسبب ساعات عمل طويلة.

ويُستدل من خلال نتائج البحث أن معظم حالات الموت كانت لدى ابناء 79-60 عامًا.

كما أشارت المعطيات الى أن العمل اكثر من 55 ساعة اسبوعيًا، يؤدي الى امراض دماغية بنسبة 35%، والى احتمالية الموت بنسبة اكثر من 17% بسبب الإصابة بأمراض قلب عامة، وهذا بموازاة العمل بصورة عادية والتي تعني العمل 40-35 ساعة اسبوعيًا.

هذا وتوصل البحث ايضًا الى أن الرجال هم الشريحة الأكثر تعرضًا لإصابات صعبة بسبب العمل ساعات طويلة، حيث شكّلوا 72% من حالات الموت، وأيضًا الأشخاص في جيل 50 فما فوق، والناس الذين يسكنون في جنوب شرق آسيا، وفي المناطق التي تقع غربي المحيط الهادئ.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]