يُعتبر حليب الشوفان بديلاً جيداً للحليب العادي بالنسبة إلى النباتيين والأشخاص الذين يشكون من الحساسية أو يعجزون عن هضم حليب البقر والصويا والمكسّرات. وبفضل تركيبته السميكة والغنيّة الشبيهة بحليب البقر، فإنّ حليب الشوفان هو بديل ممتاز في اللاتيه أو حتى المخبوزات.


يحتوي حليب الشوفان على مغذيات كثيرة أبرزها الحديد، والزنك، والكالسيوم، والنحاس، والفيتامينات B، والألياف، والبروتينات، ومواد كيماوية نباتية ثبُت أنها تَقي من السرطان والنوبات القلبية. كما أنه يتمتع بخصائص صحّية عديدة تشمل دعم المناعة، وتقوية العظام، وتحسين الرؤية، والتأثير إيجاباً في البشرة والشعر، وتعزيز خسارة الوزن.

ولكن رغم ذلك، يمكن لكلّ هذه الإيجابيات أن تصبح معدومة تماماً في حال عدم اختيار النوع الصحّي. وفي هذا السياق، سلّطت اختصاصية التغذية ماكسين يونغ، من كاليفورنيا، الضوء على مجموعة أخطاء يجب التوقف عن ارتكابها أثناء شراء حليب الشوفان:

- إختياره مع السكّر المُضاف
تحرص الشركات على إضافة السكّر إلى آلاف المأكولات لتحسين نكهتها، من بينها حليب الشوفان. عموماً، يُنصح بالحدّ من السكّريات المُضافة، خصوصاً في المشروبات، لارتباطها بزيادة خطر الإصابة بأمراض مُزمنة كثيرة. يحتوي حليب الشوفان على كربوهيدرات، بعضها على شكل سكّر، ما يعني أنه حلو المذاق طبيعياً. لذلك يجب البحث عن المنتج الذي يتضمّن 0 غ من السكّر المُضاف لكلّ حصّة.

- المَيل إلى النوع المُنكّه
يحتوي حليب الشوفان المُنكّه، كالشوكولا والفانيلا، على سكّر وملح أكثر من نظيره غير المُحلّى. لذلك يتبيّن مرّة أخرى أنّ قراءة المُلصق الغذائي أمر فائق الأهمّية لاختيار النوع غير المُحلّى والأقل احتواءً على الصوديوم، ويُنصح بأن يبلغ هذا الأخير أقلّ من 140 ملغ للحصّة.

- شراؤه مع الزيوت الالتهابية
يمكن قراءة الزيوت ضمن المكوّنات المستخدمة في ماركات عديدة لحليب الشوفان. غير أنّ الزيوت، مثل زيت الذرة أو دوار الشمس أو الصويا، تحتوي على كميات عالية من أحماض أوميغا 6 الدهنية، والتي قد تُحفّز الالتهابات عند استهلاكها بجرعات مرتفعة. في حال تناول مأكولات كثيرة غنيّة بالأوميغا 6 أو المَيل إلى شرب الكثير من حليب الشوفان، لا بدّ من اختيار الأنواع التي لا تحتوي على زيوت إلتهابية للمساعدة على الحدّ من مجموع الأوميغا 6 المستهلك. وفي المقابل، تُعتبر الزيوت مثل زيت الزيتون والأفوكا، التي تحتوي على الأوميغا 3، مضادة للالتهابات.

- إهمال النوع المُدعّم بالمغذيات
في حين أنّ حليب الشوفان المحضّر في المنزل أو منتجاته غير المدعّمة تزوّد الجسم بقليلٍ من البروتينات، والدهون، والكربوهيدرات، إلّا أنه لا يتمّ الحصول على الفيتامينات والمعادن الإضافية. إنّ هذا الأمر مهمّ تحديداً في حال استخدام حليب الشوفان كبديلٍ لحليب البقر. في حال الالتزام بحمية نباتية، يجب الحرص على اختيار المُنتج المدعّم بمغذيات متوافرة في الحليب العادي وتحديداً الكالسيوم، والفيتامين D، والفيتامين B12.

- تجاهل المُحتوى العالي للمواد الحافظة
يجب الحذر من لائحة المكوّنات الطويلة التي تحتوي على عدد كبير من المواد الحافظة. تُضيف علامات تجارية كثيرة المواد الحافظة للمساعدة على إطالة مدة صلاحية حليب الشوفان. وفي حين أنّ إدارة الغذاء والدواء الأميركية (FDA) اعتبرت غالبية الإضافات الغذائية آمنة، لكن لا بدّ من تفادي بعضها في حال ملاحظة أي آثار جانبية. على سبيل المثال، قد يواجه البعض مشكلات في الجهاز الهضمي بسبب مادة «Carrageenan» المُضافة. الأفضل إذاً البحث عن حليب شوفان أقل معالجة ومؤلّف من أدنى مكوّنات مُمكنة.

- غضّ النظر عن الغلوتين
رغم أنّ الشوفان يخلو عموماً من الغلوتين، ولكن يُحتمل أن يكون ملوّثاً بمنتجات القمح أو حبوب أخرى تحتوي على الغلوتين أثناء معالجته وتصنيعه. وبالتالي، يجب على الأشخاص الذين يعانون داء السيلياك أو العجز عن هضم الغلوتين الحذر تماماً عند شراء حليب الشوفان ومنتجاته الأخرى، والبحث عن العلامات التجارية المدوّن على أغلفتها أنها خالية تماماً من الغلوتين.
المصدر: الجمهورية

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]