أظهر استطلاع جديدة أجراء معهد "ستات نت" للاستطلاعات لفحص مدى قرب فكر الأحزاب العربية من ما يفكر به المجتمع العربي في البلاد، حيث حصلت القائمة العربية الموحدة 30.5%، الجبهة الديمقراطية 17.6%، الحركة العربية للتغير9.7%، اما التجمع الوطني الديمقراطي 6.2%.

استطلاع مهم مفصلي

وفي تحليله للنتائج قال المحلل السياسي ومدير معهد" ستات نت" الذي أجرى الاستطلاع، يوسف مقلدة قال "برأي هذا الاستطلاع مهم مفصلي، يوجد له اشارة ضوء خضراء للقائمة الموحدة ،ان تدخل على الائتلاف الحكومي واضحة، اليوم الشارع العربي يعيد الثقة للقائمة الموحدة ، وعلى الموحدة ان تفعل مطالبات الرأي العام، الاغلبية الساحقة من جمهور الموحدة يؤيد دحول الموحدة للائتلاف الحكومي، وهنالك ايضا اغلبية كبيرة من باقي الجماهير العربية، وبغض النظر ان كانت اتفاقية الائتلاف جيدة او غير جيدة، المهم ان الجميع يؤيدون الدخول الى الحكومة، ولم تخلف بوعدها لجمهور منتخبيها ، ما يحدث مؤخرًا من مقارنات بين استطلاعات مختلفة، يجب أن يأخذ عدة معايير يتم مقارنتها سوية، مثلا وقت الاستطلاع، العينة، الأسئلة ومدى تطابقها، وايضًا ترتيبها".

انتباه الجمهور الى القائمة الموحدة اكثر من مركبات القائمة المشتركة

من جهته قال محمد دراوشة مدير مركز المساواة والمجتمع المشترك في چفعات حبيبة ورئيس حزب معًا: " تعلمنا من الانتخابات ان قيمة استطلاعات الرأي محدودة ، ولكن لا شك ان الجو العام، وهذا ما يظهره الاستطلاع، يؤشر الى انتباه الجمهور الى القائمة الموحدة اكثر من مركبات القائمة المشتركة المتواجدة في فترة انتكاسة صعبة.

رغبة حقيقية لدى شرائح كبيرة في المجتمع العربي

وأضاف "الموحدة، بانضمامها الى الائتلاف الحكومي، تعبر عن رغبة حقيقية لدى شرائح كبيرة في المجتمع العربي، بالرغم من ان الطريق الى هناك كانت وما زالت طريقاً غير لائقة في اعين الكثيرين، وذلك بسبب تنازلات معيتة ، أما المشتركة فلا تظهر بمظهر مشترك وموحد، وجزء من قادتها لم يثبت نفسه، ولا وضوح في الطريق، بالرغم من تاريخ المركبات الهام، والارتكاز الى الثوابت الوطنية، ولكن هذا لا يكفي، ولذلك نشهد هذا التراجع.

يتحتم على القائمة الموحدة تحصيل فعلي للاتفاقيات مع الحكومة

وتابع "الاداء البرلماني في الاشهر القادمة كفيل بان يغير الصورة والمعطيات الى الافضل او الى الاسوأ لهذه الاحزاب، وكل ذلك يتعلق بطريقة تعاملها مع الحكومة الجديدة، سيتحتم على القائمة الموحدة تحصيل فعلي للاتفاقيات مع الحكومة ،. هم بحاجة الى تطورات فعلية على الارض وبشكل فوري خلال الاشهر المقبلة ليقنعوا المواطنين بنظرية التأثير من الداخل، في حين يترتب على المشتركة اثبات نظريتها العكسية، وهي التأثير من الخارج كما يدعون من خلال الخطاب الناقد، والمواجهة الصلبة مع اي حكومة في اسرائيل، ولكن يبقى الرقم الصعب، نسبة التصويت.

فقد وصلنا في الانتخابات الاخيرة الى ادنى نسبة حتى اليوم، مما يؤكد انعدام الثقة بين ال-55٪؜ من المواطنين الذين اختاروا التغيب عن الصناديق، وبين مندوبيهم على اختلاف اطيافهم ، ولنذكر انه فقط 35% من المواطنين العرب صوتوا للأحزاب العربية والخيارات السياسية المطروحة حالياً. لذلك سنشهد تغيرات دائمة في نتائج الاستطلاعات كل اسبوع.

القائمة الموحدة هي الاكبر بين الاحزاب الأربعة


من جانبه قال د. ثابت ابو راس، وهو مدير مشارك في صندوق إبراهيم ومحلل وناشط سياسي أيضًا: هذا الاستطلاع مثل كل الاستطلاعات تعطي توجه معين ولا تعكس بشكل دقيق قوة الاحزاب، بكل الحالات واضح ان القائمة الموحدة هي الاكبر بين الاحزاب الأربعة فيما لو نظرنا الى نتائج الانتخابات الأخيرة، في هذا الاستطلاع نرى زياده طفيفة للقائمة الموحدة وعلى ما يبدو بسبب تحركاتها السياسية الاخيرة وظهورها الاعلامي الكبير.
من المؤسف اننا ام نحصل علىً جواب على السؤال الاهم (اذا سئل) وهو ما هي نسبة التصويت بين المواطنين العرب. اظن انها ستستمر في الانخفاض وهذا الامر المقلق حقا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]