عقدت في الأسبوع الماضي جلسة للجنة الكنيست التي يترأسها النائب منصور عباس عن القائمة العربية الموحدة، والتي ناقشت موضوع الخطة الاقتصادية 922 وسبل تمديدها ، والخطة القادمة 923 والتي ستخصص الميزانيات للمجتمع العربي، وذلك وبغياب ملحوظ لأعضاء القائمة المشتركة، و بمشاركة مدير عام سلطة تطوير المجتمع العربي حسان طوافرة، وعضو الكنيست مفيد مرعي، والنائب روت فاسيرمان من حزب كاحول لفان التي دُهشت من غياب ممثلي القائمة المشتركة عن ها الموضوع قالت روت فاسيرمان لموقع بكرا :" استغربت كثيرا لغياب أعضاء القائمة المشتركة عن هذه الجلسة التي تناقش وتبحث قضايا المجتمع العربي".

عدم ثقة بين المواطن العربي والسلطة المحلية، والحكومة

وأضافت:" لكن القضية المركزية هنا هو عدم استغلال هذه الميزانيات من قبل السلطات المحلية العربية، وهذا ما تحدث عنه حسان طوافرة مدير سلطة تطوير المجتمع العربي من قبل وزارة المساواة الاجتماعي، والذي تحدث عن العراقيل التي أدت الى عدم استغلال هذه الميزانيات، ما هي النواقص التي تعاني متها السلطات المحلية، من حيث قوى عاملة، وتأهيل مهني، والتواصل مع المكاتب الحكومية، من ناحية، وحسب ما قال رئيس اللجنة عباس منصور بان المواطن البسيط يريد ان يرى النتيجة على ارض الواقع ، وعدم استغلال الميزانيات يؤدي الى عدم ثقة بين المواطن العربي والسلطة المحلية، ، وهذا أيضا يؤدي بشكل غير مباشر الى عدم ثقة أيضا من الحكومة، لذلك من المهم جدا استغلال هذه الميزانيات، حيث في الخطة الاقتصادية القادمة 923 جاء الحديث حول زيادة الميزانيات، ولكن من المهم جدا الحديث عن كيفية استغلال ذلك، وإيجاد حل للعقبات التي قد تؤدي الى عدم استغلال هذه الميزانيات".

معاناة لقسم الهندسة في السلطات المحلية

وأضافت فاسيرمان:" موضوع التخطيط والبناء في المجتمع العربي هو من احدى القضايا المهمة، وهذا الامر يعتمد على العمل المهني لمهندس السلطة المحلية، حيث يعاني قسم الهندسة في السلطة المحلية من نقص كبير في القوى العاملة، ومن رواتب منخفضة جدا، لذلك لا يوجد هنالك محفزات للعمل، لذلك يتم تعيين مهندسين اقل مهنية، او مهندسين لا يعملون الوقت الكافي نتيجة للأجر المنخفض، وكل هذا في اهم قضايا المجتمع العربي وهي قضية التخطيط والبناء وعلى هذا شددت في حديثي خلال الجلسة".

الامر الأبرز غياب أعضاء القائمة المشتركة

ومن جهة أخرى راينا إرادة كبيرة جدا للنائب منصور عباس من اجل العمل على القضايا الانية والملحة للمجتمع العربي ، وهذا امر مبارك، لان المجتمع العربي بحاجة لأفعال وليس اقوال، ومن تجربتي الغنية مع السلطات المحلية هذا هو ما بحاجة اليه المجتمع العربي، والامر الأبرز كان في هذه الجلسة هو عدم تواجد أعضاء القائمة المشتركة في الجلسة، وهمك يمثلون المجتمع العربي الذي انتخبهم، من اجل إيجاد حلول لقضاياهم الملحة، وهذه احدى قضاياهم، لذلك استغرب من عدم مشاركتهم، ولا أي سبب لعدم مشاركتهم، وخاصة اذا كانت الجلسة من اجل تحصيل حقوق المجتمع العربي والتي تطالب بها القائمة المشتركة أيضا، لذلك عدم تواجدهم هو امر مستغرب ويثير للدهشة، ولكن رغم ذلك سأواصل مشاركتي في مثل هذه الجلسات لأني على دراية كاملة بما يعاني منه المجتمع العربي ، ومن منطلق قوتي كعضو كنيست سوف استمر بمساعدة المجتمع العربي."

المشتركة تفضل عدم الرد على غيابها من جلسة الميزانيات

هذا وحاولنا مرارا وتكرارا اخذ رد من القائمة المشتركة من النائب ايمن عودة، الذي فضل مساعده اخذ رد أعضاء اخرين، كما لم يكون هناك رد من النائب أسامة سعدي الذي لم يعتذر أيضا عن عدم الرد

 شعار المشتركة الحقيقي ليس إسقاط نتنياهو، وإنما إسقاط القائمة العربية الموحدة

وجاء رد القائمة الموحدة:" يتضح أن شعار المشتركة الحقيقي ليس إسقاط نتنياهو، وإنما إسقاط القائمة العربية الموحدة، ومعارضتها في كل ما تقوم به.

فالمشتركة التي رفعت دائمًا شعار إسقاط نتنياهو قامت بالتصويت إلى جانب نتنياهو وبن غفير، وضد حكومة التغيير، والسبب هو لأن الموحدة دعمت حكومة التغيير.
والآن المشتركة تقاطع جلسات لجنة قضايا المجتمع العربي لسبب واحد ووحيد وهو لأن الموحدة هي التي تقف برئاستها.

المشتركة الغارقة في التناقضات والعاجزة عن اتخاذ أي قرار لمصلحة مجتمعنا العربي

نواب المشتركة للأسف لا تهمهم قضايا مجتمعنا العربي الحارقة التي تُبحث في اللجنة، من جريمة وعنف، وأزمة سكن وتخطيط وبناء، وفقر وبطالة، وتمييز في الميزانيات، ومشاكل أهلنا في النقب، وغيرها، وإنما يهمّهم إسقاط الموحدة وإفشالها، بسبب التأييد الشعبي الذي يزداد كل يوم للموحدة، مقابل تراجع المشتركة الغارقة في التناقضات والعاجزة عن اتخاذ أي قرار لمصلحة مجتمعنا العربي، لأن كرهها وحقدها على الموحدة أعمى بصرها وبصيرتها.

التغيّب محرج لهم

عار وعيب على نواب المشتركة أن يقوموا بمقاطعة جلسات اللجنة والهروب منها فقط لأن الموحدة هي التي تديرها.
هذا التغيّب محرج لهم، ونلاحظ أنه ليس لديهم جواب حين يسألهم النواب اليهود من مختلف الأحزاب عن سبب تغيبهم عن جلسات اللجنة وعن مناقشة قضايا مهمة جدًا للمجتمع العربي".

نرجو أن يعيد نواب المشتركة حساباتهم، وأن يبدأوا بتقديم مصالح مجتمعنا العربي وأن يتعالوا عن أحقادهم وغيرتهم من الموحدة التي أصبحت عنوانًا لأبناء مجتمعنا العربي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]