تنتهي يوم الاحد 27 من الشهر الجاري المهلة التي حددتها بلدية القدس لهدم 17 منزلا في حي البستان في سلوان جنوب المسجد الأقصى المبارك, علما ان البلدية طلبت من السكان هدمها ذاتيا أو تحمل تكاليف ذلك في حال اضطرت البلدية لإرسال طواقمها وجرافاتها لتنفيذه.

وتزعم البلدية أن نحو 100 منزل في حي البستان بنيت دون ترخيص، ويجب إزالتها لصالح إقامة "حديقة قومية".

وبحسب عضو لجنة الدفاع عن أراضي بلدة سلوان فخري أبو دياب فان 13 عائلة من اصل 17 ينطبق عليها قانون كامينتس تسلمت أوامر لهدم منازلها ذاتيا في حي البستان خلال 21 يوما .

ويقول أبو دياب ل موقع بكرا ان هذه المنازل ستصبح بدون غطاء قانوني غداة انتهاء المهلة التي منحتها البلدية للسكان بهدم منازلهم ذاتيا مشيرا الى ان البلدية تستطيع هدم المنازل في أي لحظة وقال ان القلق والخوف يسود الأهالي في أعقاب بدء العد التنازل للهدم حيث ينتظرون وصول الجرافات الإسرائيلية.

لن تهدم

وتوقع أبو دياب ان لا تقدم البلدية على هدم المنازل خلال الساعات القادمة لأنها لا تريد تصعيد التوتر في المدينة التي تشهد حالة من الاحتقان والغليان وربما تنتظر بضعة أيام لتباغت أصحاب المنازل لتشرع بعملية الهدم.

وقال ان الأيام القادمة ستكون قاتمة خاصة ان السلطات الإسرائيلية تريد تحقيق انتصار في القدس وكسر معنويات وشوكة المواطنين كونها لم تستطع حتى الآن تهجير العائلات من حي الشيخ جراح وبطن الهوى في سلوان.

ورأى ان صمود العائلات وبقائهم في محيط منازلهم المهددة أمر حيوي في هذه المرحلة لافتا الى ان هناك تواصل ومشاورات مع القناصل والسفراء والحقوقيين وهيئات الأمم المتحدة وطالبنا بممارسة ضغوط على إسرائيل ومنعها من مخالفة القانون الدولي باعتبار ان هدم المنازل وتشريد السكان خطوة مخالفة للقانون الدولي ونأمل ان يسفر ذلك عن نتائج إيجابية.

يذكر ان مساحة أراضي حي البستان تبلغ 70 دونما، يعيش عليها 1550 نسمة في 109 منازل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]