في حديثه حول تأثير تغيير الحكومة الإسرائيلية على العلاقات بين إسرائيل ودول الخليج التي وقعت على اتفاقيات سلام مع إسرائيل، وخاصة دولة الامارات المتحدة قال شموئيل شاي، وهو رئيس منتدى رجال الاعمال الإسرائيلي في الامارات المتحدة :" بشكل عام تغيير حكومة في أي دولة لا يكون له تأثير على العلاقات الدولية، ولكن المشكلة لدينا بان الحكومة السابقة لم تقوم بتطوير العلاقات، حيث قرابة الخمسة اشهر كان هنالك ركود في العلاقات الدولية."

الإماراتيون شعروا بإساءة من الحكومة السابقة

وأضاف:" حيث بعد توقيع اتفاقية السلام، رئيس الحكومة لم يسمح لاي وزير السفر الى الامارات من اجل التقدم في بناء مشاريع اقتصادية، وهذا امر غير جيد لحكومة صحيحة، وهذا اساء الكثير لدولة الامارات، وشعروا بإساءة كبيرة، والرئيس امر بتجميد جميع المشاريع، لم يكون هنالك حوار ولا تعاون في أي قضية، وقبل أسبوع سافر وزير الخارجية الإسرائيلي يئير لبيد الى الامارات وتم التوقيع على اتفاقية اقتصادية، وفي القريب سيسافر رئيس الحكومة نفتالي ببينيت وهذا يمكن ان يصلح الخلل ونعيد المياه الى مجاريها، ويمكن ان نتقدم في عقد اتفاقيات سلام مع دول خليجية أخرى مثل السعودية وقطر وعمان الذين ما زالوا ينتظرون".

في الامارات مجال الاعمال، والحكومة والعائلة الملكية الكل مع بعض، ولكن في إسرائيل، الحكومة غير مسؤولة عن هذا الموضوع

وفي حديثه عن المؤتمر الاقتصادي قال شموئيل شاي:" المؤتمر الاقتصادي هو مؤتمر سيقوم بتطبيق العلاقات على ارض الواقع، حيث هنالك ميزانية بمبلغ 10 مليار دولار ستخصص لصندوق إبراهيم، الذي سيهتم بتطوير صناعة الهايتك في إسرائيل، حيث يرون بإسرائيل شريك استراتيجي مهم في بناء مشاريع مشتركة بين الدولتين في مجال الزراعة، والمياه، والهايتك والطب، حيث من ناحية تطبيق المشاريع هنالك فرق بين دولة إسرائيل ودولة الامارات، حيث في الامارات مجال الاعمال، والحكومة والعائلة الملكية الكل مع بعض، ولكن في إسرائيل، الحكومة غير مسؤولة عن هذا الموضوع، وانما المؤسسات والشركات هي التي من المفروض ان تنفذ هذه المشاريع، طبعا بمصادقة الحكومة، لذلك هم يظنون ان اتفاقية التعاون يتوجب ان تكون مع الحكومة، ولكن في إسرائيل كل جسم مختلف هو المسؤول على كل مشروع في أي مجال، ولا يقتصر المشروع على جهة معينة، فيمكن ان يكون الامر متعلق في عدة جهات."

جسم واحد يوحد جميع الجهات

واردف:" لذلك اذا احتاج الامر الى دمج العديد من المجالات في جسم واحد فيمكن ان نتقدم اكثر في هذا الموضوع، لانه في النهاية نحن نريد المنتوج كاملا وليس كأجزاء، حيث حتى الان انا اعمل في هذا الموضوع، حيث جميع الامارات تريد انجاز مشاريع كاملة ولا يهمها من الجهة المسؤولة والتي يمكن ان تكون مشتركة بالمشروع 50 شركة إسرائيلية، لذلك يتوجب إقامة جسم واحد الذي يتحمل مسؤولية وإدارة هذه المشاريع من خلال إقامة تعاون تام مع كل الجهات في جميع المجالات، لذلك يتوجب إقامة جسم من اجل ان يقوم هو بتدبير وتنظيم جميع الأمور المتعلقة بكل مشروع".

الإماراتيون يريدون حلول سريعة

وعن افتتاح السفارة الإسرائيلية في الامارات قال :" السفارة هي جسم سياسي ، ولا يعطي الحلول، السفارة تختص في العلاقات السياسية، ولا تهتم في المشاريع، المشكلة لدى الامارات بانهم يريدون الحلول سريعا، حيث في حالة تمت تحويل الميزانيات هم يريدون المنتوج في الحال ، ولا يهمه أي شيء بان الامر يحتاج الإعلان عن مناقصات وسيرورة طويلة من اجل الوصول الى نتائج، لذلك نحن في اتصال متواصل مع معامل الانتاج ومع مكاتب التجارة، ، ومع جميع المصادر المزودة، من اجل إيجاد حلول سريعة، لذلك يتوجد الإسراع في انهاء كل المشاكل من اجل اخراج هذه المشاريع الى ارض الواقع، وذلك بموافقة جميع الوزارات المختصة، وامل ان ننجح في حل هذه الإشكالات خلال أسبوعين، لأننا نتحدث عن دولة غنية جدا ومهتمة جدا بإنجازات كبيرة، ونرى عدة جهات معنية جدا بهذه المشاريع لان الأرباح قد تكون على الجميع ولن تقتصر على جهة معينة واحدة " 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]