بحث وزير شؤون القدس فادي الهدمي، اليوم الثلاثاء، مع سفير المملكة الأردنية الهاشمية لدى دولة فلسطين محمد أبو وندي تطورات الوضع الخطير في مدينة القدس.

وأشار الهدمي، خلال استقباله السفير الأردني في وزارة شؤون القدس في بلدة الرام، إلى التصاعد الخطير في عمليات هدم المنازل الفلسطينية ومخططات إخلاء منازل أخرى والاعتقالات ومحاولة فرض حقائق جديدة على الأرض بالمدينة.

وذكر وزير شؤون القدس إن خطر الإخلاء القسري لعائلات من منازلها في حي الشيخ جراح ما زال قائما فيما يتهدد الإخلاء 86 عائلة في حي بطن الهوى ويتهدد الهدم 100 منزل في حيس البستان في سلوان.

وفي هذا الصدد فقد شكر الهدمي السفير الأردني على ما قدمه الأردن الشقيق لسكان الشيخ جراح من وثائق تثبت ملكية العائلات لمنازلها إضافة الى الحراك السياسي الأردني الحثيث دعما للقضية الفلسطينية بشكل عام والقدس بشكل خاص.

وأشار وزير شؤون القدس إلى أن سلطات الاحتلال هدمت ما يزيد عن 62 مبنى بالقدس منذ بداية العام الجاري.

كما أطلع الهدمي السفير الأردني على مخاطر المشروع الإسرائيلي المسمى" مركز القدس الشرقية" الذي يمس بالوضع القائم للقدس.

وأشار الهدمي الى خطورة تصاعد الانتهاكات الإسرائيلي بالمسجد الأقصى سواء من خلال الاقتحامات أو أوامر الابعاد للمصلين وحراس المسجد وعرقلة أعمال الترميم بالمسجد بمقابل استمرار الحفريات الإسرائيلية وفتح الانفاق في محيطه.

كما حذر الهدمي من تصاعد عمليات البناء الاستيطاني بالمستوطنات المقامة على أراضي المدينة.

وثمن الهدمي دعم الأردن ملكا وحكومة وشعبا لفلسطين وعاصمتها القدس في كافة الأصعدة.

الدفاع عن القدس 

وأكد الهدمي على أن التصعيد يتطلب من المجتمع الدولي التحرك سريعا لتوفير الحماية الدولية لشعبنا ومقدساتنا الإسلامية والمسيحية وصولا إلى إنهاء الاحتلال.

من جانبه، أكد السفير أبووندي على استمرار المملكة بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، وانطلاقاً من الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات في القدس، في الدفاع عن هوية المدينة المقدسة وعروبتها ومقدساتها المسيحية والإسلامية، وفي رفض جميع الإجراءات الإسرائيلية الرامية لتغيير طابع المدينة وهويتها وانتهاك مقدساتها.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]