توفي في مدينة الناصرة فجر اليوم، المهندس والمؤرخ والباحث في تاريخ مدينة الناصرة، زياد الظاهر (ابو السعود). عن عمر يناهز 75 عاما.

وسيشيع جثمانه الطاهر بعد صلاة عصر اليوم السبت، من الجامع الابيض في الناصرة الى مثواه الأخير في المقبرة التحتى.

 

وعرف عن المرحوم انه من سلالة القائد ظاهر العمر الزيداني، وانه من اهم الباحثين في تاريخ الناصرة وكان يرسم سلالات وفروع عائلات الناصرة على شكل شجرة بكل فروعها، فضلا عن انه واحدا من امهر الرسامين وله لوحات تكاد تنطق.

 

واعتاد الفقيد التجول يوميا في ارجاء المدينة قبل ان يستقر في مكتبه الكائن في مركز مدينة الناصرة، ليكون شاهدا على كل متغير ومتجدد في المدينة.

 

وكان المهندس والفنان زياد أبو السعود الظاهر زيداني من مدينة الناصرة، غكف على مشروع لإحصاء جذور عائلات الناصرة بشكل خاص والعائلات الفلسطينية على وجه العموم.

 

جمعية السباط تنعى الفقيد:

بمزيد من الحزن واللوعة والأسى تنعي جمعية السباط للحفاظ على الثقافة والتراث في مدينة الناصرة الصديق وعضو الجمعية ، المهندس والمؤرخ والفنان ، زياد أبو السعود الضاهر. ينتمي المؤرخ زياد الظاهر إلى عائلة الشيخ ظاهر العمر الزيداني حاكم الجليل في القرن الثامن عشر.


عمل مهندسًا معماريًّا في مكتبهِ الخاص في الناصرة، ولهُ العديدُ من الهواياتِ والمواهب أهمها الرسم ، وليس صدفة أن يعتمد زياد في فنه الأسلوب الواقعي .فقد ميزه هذا الأسلوب بشكلٍ خاص برسم الرسومات التاريخيَّة والتراثيَّة التي تتحدَّثُ عن تاريخ بلادنا فلسطين، وقد حققَ في فنه هذا شهرة كبيرة محليا وعربيا وحتى عالميا.


عمل منذ عقود على مشروع لإحصاء جذور عائلات الناصرة بشكل خاص والعائلات الفلسطينية على وجه العموم حتى أصبح مرجعا يحتذى به.

 

كان زياد من أوائل الذين اهتموا وشجعوا فكرة بناء متحف التراث في مدينة الناصرة ومن أوائل الذين واكبوا مشروعنا الوطني وبناء الأرشيف في جمعية السباط.

 

قبل دخوله المستشفى، شرع بوضع قائمة بيانات لتصميم مبنى الأرشيف إلا أن الموت خطفه قبل أن يحقق ذلك. واليوم اذ نودع صديق عزيز لا يسعنا إلا أن نتقدم بأحر التعازي لأسرته الكريمة ولذويه ومحبيه.

 

لقد ترك أبا طارق لمحبيه سيرة عطرة مكللة بالحب والاخلاص والخلق العالي ونقاء السريرة ...... أحب شعبه وبلاده ومدينته الناصرة أحب تاريخها وتراثها فوثقها أجمل توثيق. نم قرير العين يا أبا طارق فقد عشت بسلام وذهبت بسلام، رحمة الله تغشاك ولتبقى ذكراك خالدة مخلدة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]