توجه المحامي سامي ارشيد بالتماس للمحكمة المركزية في القدس ضد دائرة اراضي اسرائيل لالغاء مخططها 6036 بصفته وكيلا لاهالي بلدة لفتا المهجرين منذ عام 1948 ممثلين في جمعية ابناء لفتا المقدسية وهيئة حماية المورث الثقافي لبلدة لفتا المهجرة وائتلاف من اجل القدس SAVE LIFTA .

المخطط الهادف الى بناء 259 فيلا فخمة ومركز تجاري وفندق بـ120 غرفة ومباني اخرى خدماتية وطرق.

وبين ارشيد، أن المخطط لم ياخذ بعين الاعتبار الحقوق التاريخية لاهالي لفتا الفلسطينيين المهجرين في اراضيهم وبيوتهم وذاكرتهم وتاريخهم المهدد بالازالة، ومحو معالم البلدة والاماكن المقدسة فيها كمسجد القرية الذي يعود بناؤه لأكثر من 800 عام إضافة للمقامات والمقبرة التي تضم رفات الاباء والاجداد منذ مئات السنين ومعاصر الزيتون والعنب ومصاطب المباني والمشهد الطبيعي الذي يحتوي على بقايا السلاسل التاريخية للمدرجات الزراعية، كما يهدد المخطط التنوع الحيوي البيئي الغني بالثروة الحيوانية والنباتية.

اختفاء منابع المياه


وجاء في الالتماس، أن اهتزازات وضربات اليات الحفر والتجريف لاقامة الجدران الاستنادية وقواعد البناء وشق الطرق ستهدد باختفاء منابع الماء إضافة وانهيار المباني الاثرية التاريخية، وذلك حسب خبراء ومهندسي الاثار والبيئة الذين اعترضوا على المخطط 6036 لدائرة اراضي اسرائيل في لفتا.

هذا المخطط سبق للمحكمة المركزية ان قضت ببطلان مناقصته لبيع اراضي لفتا اثر الاعتراضات الكثيرة عليه من سكان القدس في شباط 2012، واليوم تعاود دائرة اراضي اسرائيل بمخططها المناقض لنتائج المسح الاثري لسلطة الاثار لعام 2014 - 2017 الذي كشف أن لفتا تتكون من 10 مستويات اثرية تاريخية تحتوي في باطنها على بيوت سكنية ومباني وسوق مسقوف و6 معاصر للزيتون والنبيذ وادوات زراعية تعود للعهد الروماني والبيزنطي والصليبي والعثماني، وان لفتا كانت البلدة الصناعية للقرى من حولها.

الموروث الحضاري

يشار إلى أن أهالي لفتا الذين يسكنون في القدس على بعد عشرات الامتار من بيوتهم الأصلية تقدموا بالالتماس في محاولة للحفاظ على الموروث الحضاري والثقافي للبلدة، علماً أن منظمة اليونسكو العالميةUNESCO وضعت لفتا في السجل التمهيدي للمحميات الثقافية المهددة بالخطر، كما سبق أن سجل صندوق التراث العالمي WMF في نيويورك بلدة لفتا ضمن قائمة أكثر 25 موقعا تراثيا مهددا في العالم.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]