تواصل الأليات الاسرائيلية العمل في منطقة "مطار القدس" الدولي التاريخي في قلنديا وإنشاء بنى تحتية أساسية، بعدما بات المطار هدفًا لتنفيذ مخططات "إسرائيلية" توسعية مبيتة، عقب قرار الحكومة الاسرائيلية تحويله إلى منطقة صناعية.

وأوضح المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان أن ما تسمى"اللجنة المحلية للتنظيم" الإسرائيلية اعتبرت أن أرض مطار قلنديا يقع في الأراضي التابعة لها، وقررت هدمه وتحويله إلى منطقة صناعية، وقد بدأ العمل فعليًا في مخطط لبناء حي استيطاني جديد على أراضي المطار رغم المعارضة الدولية للمشروع.

وكانت إسرائيل قد استولت على المطار بعد احتلالها الضفة الغربية عام 67 وضمته الى مدينة القدس عام 1981 بموجب قانون القدس لكنها اغلقته عام 2000 واطلقت عليه اسم مطار عطاروت واقامت على ارض المطار حاجز قلنديا الذي يفصل شمال القدس عن رام الله, وفي شباط عام 2012 قررت تحويله الى منطقة صناعية.

وكان هذا المخطط الاستيطاني قد وضع قبل سنوات وتم تجميده في اكثر من مناسبة بسبب الضغوط السياسية الدولية وخصوصا المعارضة التي ابدتها الإدارة الامريكية السابقة برئاسة باراك أوباما في حينه والتي عارضت التوسع الاستيطاني في القدس.

شق الشوارع 

وذكر المكتب ان بلدية القدس بدأت منذ مدة العمل في البنية التحتية وشق عدة شوارع في معبر قلنديا والترويج للخطة الاستيطانية الهادفة الى إقامة حي استيطاني في المنطقة على مساحة 1240 دونما من أراضي المطار كانت قد أقرته اللجنة اللوائية للبناء والتنظيم عام 2020 وتشمل الأعمال شق أربعة شوارع تفصل منطقة مطار قلنديا بالمستوطنات شرقي القدس وحتى الاغوار والساحل الفلسطيني وكذلك شق طريق من المنطقة الجنوبية الى مدينة القدس وصولا لمدينتي بيت لحم والخليل,

ويشمل الحي الاستيطاني بماء 9 آلاف وحدة استيطانية لإسكان اليهود المتدينين "الحريديم" بالإضافة لإقامة أماكن ترفيهية وتجارية ومنطقة صناعية وفندق يضم 20 طابقا وعدة بنايات عالية وغيرها من المنشآت.

وتشرف وزارة الإسكان الإسرائيلية على المشروع الاستيطاني بالتعاون مع بلدية القدس وبدعم من اليمين الإسرائيلي المتطرف.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]