أظهر مقطع فيديو تم تداوله عبر منصات التواصل الاجتماعي، مشهداً لطفل أفغاني، يحمله بعض الأشخاص محاولين رفعه فوق الأسلاك الشائكة وتسليمة للجنود الأمريكيين المتواجدين على الحدود، في محاولة حثيثة للهرب بعد سيطرة حركة طالبان على البلاد.

اللقطة المثيرة جاءت ضمن سلسلة مشاهد تدفقت في الأيام الأخيرة من العاصمة كابول حيث تجمع آلاف الأفغان على مدرجات المطار، محاولين الفرار من طالبان.

حازت صور الأطفال ولقطات الفيديو، التي تم تداولها على نطاق واسع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، على اهتمام كبير من الصحف العالمية التي وصفت ما يحدث بـ”المحاولة اليائسة من الناس للهروب”.

أحد مستخدمي وسائل التواصل الذين شاركوا الفيديو، علق قائلا “واحد من أكثر مقاطع الفيديو مأساوية، قادماً من أفغانستان منذ أن اندلع الجحيم هناك، لا أستطيع أن أتخيل مدى صعوبة تخلي الوالدين عن طفل رضيع، هذه التضحية فقط لحماية طفلهم”.


فيما نشر آخر المقطع المذكور وكتب: “احباط الناس يدفعهم للهرب من حكم طالبان، يبدو الأمر أكثر وضوحاً”، لافتأً لمحتوى الفيديو الذي يظهر “رضيعاً يمر عبر الأسلاك الشائكة إلى أحد أفراد الأمن في مطار كابول”.

مشاهد الأمهات الأفغانيات اليائسات واللواتي يلقين بأطفالهن عبر الأسلاك الشائكة، متوسلين الجنود لالتقاطهم، ينبئ بحجم الخوف الذي يعيشه الأفغان منذ سيطرة حركة طالبان.

إحدى هؤلاء النساء، وفقاً لصحيفة “ميرور” البريطانية، فضلت تسليم ابنتها للجنود، مبررة ذلك بأن زوجها انضم إلى طالبان، وضربها، وهي تحاول الفرار من البلاد لأن طالبان “حركة إرهابية، وزوجي طالباني إرهابي”.

وعندما سُئلت إلى أين ستذهب، أجابت: “أي مكان، أي بلد، يقال إن مقاتلي طالبان يستخدمون البنادق والسياط والعصي لمنع الأفغان من الوصول إلى مطار كابول، مما يجبر الرحلات الجوية على ترك نصفها فارغاً”.

ووفقاً للصحيفة البريطانية، فإنه من المقرر أن يتم توفير ملاذ لحوالي 20 ألف لاجئ أفغاني في المملكة المتحدة في السنوات الخمس المقبلة، بعد أن أعلنت الحكومة عن خطط لمساعدة الفارين من طالبان.

وفي 16 أغسطس/ آب الجاري، لقي أفغانيان مصرعهما بعد سقطوهما من طائرة عسكرية أمريكية أثناء إقلاعها من مطار كابول، كانا قد تشبثا بعجلاتها في محاولة للهرب من البلاد

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]