موقع بكرا
تحدث الباحث في الشؤون السياسية والاقتصادية اللبنانية العميد المتقاعد نزار عبد القادر لموقع بكرا حول تداعيات إعلان الأمين العام لـ"حزب الله" اللبناني حسن نصرالله، إبحار سفينة إيرانية تحمل المازوت إلى لبنان.
وقال ان تامين المازوت هي من مسؤولية الدولة وليس من حزب الله , يبدو ان الحزب يريد من الدولة ان تكون تابعة له وهو مستمر في اتخاذ القرارات واطلاق التصريحات العنترية من اجل اضعاف الدولة وانزال مزيد من المرض في جسدها بغية الانقضاض عليها وتغييرها, هذه هي الخطوات التي يتخذها حزب الله بين الحين والأخر وهي ليست سوى عملية لاستمرار هدم الدولة اللبنانية.
وأشار الى ان قضية المازوت أصبحت حالة من التحدي كون نصر الله صرح سابقا بضرورة احضار المشتقات النفطية من ايران , والكل يعلم ان ايران بحاجة لمشتقات نفطية كون كل مصافيها قد توقفت بسبب العقوبات الامريكية , ولو كان لديها فائضا من المشتقات النفطية لكانت قد اغرقت السوق السورية بها منذ زمن طويل .
وتابع يقول يبدو ان هناك عمل اعلامي واعلاني ودعائي تستعمله ايران بين الحين والأخر سواء لايصال بعض المحروقات لمرفأ اللاذقية او كما يروج الان بانها سترسل كمية من هذه المشتقات للبنان.
واعرب عبد القادر عن اعتقاده بان ايران هي التي تدير لعبة حزب الله , واكبر دليل على ذلك هو العرقلة المستمرة في تشكيل حكومة لبنانية منذ عام, متسائلا هل يمكن لصاحب عهد يعرقل تشكيل حكومة لمدة عام بسبب مطالب انية وتفصيلية وسخيفة تتعلق بمصالحه الخاصة وتوظيف الازمة اللبنانية في الضغط على الغرب وخاصة بعدما أعلنت أمريكا وقوفها الى جانب المبادرة الفرنسية وانضمام جهودها مع الدولة الفرنسية والمجتمع الأوروبي من اجل تسريع عملية تشكيل حكومة.
المؤسسات التجارية
ورأى ان موضوع جلب المازوت الى لبنان ليس معدا لتسهيل حياة اللبنانيين لان هذه المحروقات التي ستاتي من ايران سواء عن طريق البر من مرفأ اللاذقية او مباشرة من خلال سفينة تصل للشواطئ اللبنانية لن يستفيد منها عموم الشعب اللبناني وانما ستذهب فقط الى المؤسسات التجارية التي يديرها حزب الله للاتجار بها على ان يستفيد منها فقط بعض المناطق التي تعرف بانها حاضنة لحزب الله.
واكد ان حزب الله كان من الأسباب المباشرة وبقوة وبسياسة مكشوفة التي خلقت القطيعة والحصار المفروض على لبنان سواء دوليا او عربيا وخاصة موضوع وصول المساعدات المالية والتي كانت تهب من الدول العربية في مصرف لبنان دعما للنقد اللبناني.
قطيعة .. وحصار
وقال ان هجوم حزب الله على بعض الدول العربية مثل السعودية والامارات والكويت وعملياته لاختراق هذه المجتمعات والاضرار بها أوصل لبنان الى حالة من القطيعة إضافة لتعريضه لعقوبات وضغوط أمريكية وحصار امريكي سواء من الإدارة الامريكية او مؤسسات التصنيف الدولي التي خلقت حالة من عدم الاستقرار لنظامه المصرفي المالي مما أدى الى انهيار كامل وما زلنا حتى الان في حالة من القطيعة حيث ان المؤسسات الدولية المالية التي تسيطر عليها الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي ما زالت تقاطع لبنان ولا تقدم أي قروض او مساعدات لها , نحن بانتظار مساعدة واحدة من البنك الدولي من اجل تمويل البطاقة التمويلية لمساعدة الفقراء في ظل الانهيار الاقتصادي الكامل.
لن تعترض السفينة
وحول امكانية اعتراض إسرائيل والولايات المتحدة السفينة الإيرانية قال الباحث عبد القادر لا اعتقد ان إسرائيل والولايات المتحدة ستتدخلان لاعتراض السفينة , في ظل معرفتي بمناورات حسن نصر الله وحزبه يمكن ان تقوم ايران بعدم توخي حصول مواجهة بينه وبين الولايات المتحدة وإسرائيل فتنقل هذا النفط من طريق التسلل الى ميناء اللاذقية ليتم نقله بالصهاريج الى لبنان وفي ذلك الكثير من الدعاية ويرمز الى عكس مسار تهريب المشتقات النفطية من لبنان الى سوريا واضاعة مليارات الدولارات من الصناديق اللبنانية , هذا سيكون له دعاية كبيرة يستقبله حزب الله بتصوير فوتوغرافي وفيديوهات يبثها عبر وسائله الاعلامية إضافة لاستقبال هذه الشاحنات في المناطق التي يسيطر عليها حزب الله لتوظيفها لصالحه ولايران.
[email protected]
أضف تعليق