​نقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤول كبير بوزارة الصحة الأفغانية أن العدد الإجمالي لضحايا تفجيري مطار كابل، بما في ذلك القتلى من العسكريين الأمريكيين، تجاوز المئة.

وذكرت الصحيفة أن الهجوم أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 90 مواطنا أفغانيا، علاوة على 13 جنديا أمريكيا، حسب البنتاغون.

وكان انفجاران وقعا يوم الخميس بالقرب من مطار كابل، أحدهما بالقرب من فندق البارون، حيث تجمع، بحسب تقارير إعلامية، أجانب بينهم مواطنون بريطانيون وأمريكيون. الانفجار الأول نفذه انتحاري ثم انفجرت سيارة مفخخة.

وذكرت وسائل الإعلام أن تنظيم "داعش" أعلن مسؤوليته عن الهجوم على مطار كابل. وتعتقد الولايات المتحدة أن ولاية خراسان التابعة لهذا التنظيم متورطة في التفجيرين.

وأصدر الرئيس الأمريكي جو بايدن أمرا بالتحضير لتوجيه ضربات ضد قادة وأهداف "داعش خراسان"، مؤكدا أنه سيتم العثور على المسؤولين عن الهجوم ومعاقبتهم.

وكانت حركة طالبان شنت، على خلفية انسحاب القوات الأمريكية، هجوما واسعا واستولت على جميع المدن الكبرى، وأعلنت انتهاء حرب العشرين عاما.

والآن يتم حل مسألة آلية إدارة الدولة. وكما صرح مصدر مقرب من السلطات الجديدة لوكالة نوفوستي، سيكون ذلك عبر مجلس يتكون من 12 عضوا.

ولا تزال مقاطعة بنجشير المنطقة الوحيدة خارج سيطرة طالبان، حيث تتواجد قوات بقيادة أحمد شاه مسعود.

في هذه الأثناء، تتواصل عمليات إجلاء الأجانب والسكان المحليين الذين تعاونوا مع التحالف عبر مطار العاصمة الأفغانية. ولقي في الأيام الأولى، وبسبب التدافع والذعر والنيران التحذيرية، العديد من الأشخاص حتفهم، وقتل البعض بعد أن سقط من طائرة كان تشبث بها قبل إقلاعها.

بايدن: لدينا معلومات عمن يقف خلف هجوم كابل وسنرد بقوة

قال الرئيس الأميركي جو بايدن، اليوم الجمعة، إن "الهجوم الذي وقع في كابول نفذته مجموعة تسمى داعش - خُراسان"، متوجهاً إلى الذين شنّوا هذا الهجوم بالقول "إننا لن نغفر لكم، ولن ننسى، وسنصطادكم".

وفي كلمة للرئيس الأميركي تناول فيها التطورات في أفغانستان بعد تفجيرات كابول، أضاف أنه "تمّ إجلاء أكثر من 12 ألف شخص خلال الساعات الـ12 الماضية"، مؤكداً أنه يتابع "عن كثب التطورات في أفغانستان، ونحن غاضبون، وقلوبنا منفطرة نتيجة ما جرى".

وأوضح الرئيس الأميركي أنه تم "إجلاء أكثر من 100 ألف شخص إلى أماكن آمنة خلال الأيام الـ11 الماضية"، لافتاً إلى "أننا كنا نعلم بأن عمليات الإجلاء من أفغانستان ستتم في ظروف صعبة".

وقال بايدن إنه "لا يوجد دليل قدّم لي على وجود تواطؤ بين حركة طالبان مع داعش في تنفيذ هجوم مطار كابول"، ذاكراً أن "قياداتنا العسكرية أبلغوني بأنهم سينهون المهمة بعمليات الإجلاء دوت الحاجة لإرسال مزيد من القوات الإضافية".

وأكد بايدن أنه طلب "من القادة العسكريين الأميركيين وضعَ خططٍ للرد، في الوقت والزمان الملائمين، على فرع داعش في أفغانستان، والذي نفّذ هجوماً مميتاً في كابول".

وأشار بايدن إلى أنه نحن على معرفة بقادة "داعش" الذي وجهوا هذا الهجوم في كابول وسنلاحقهم.

وتابع "لن يردعنا الإرهابيون عن التراجع عن استراتيجيتنا وعن عملية الإجلاء، ومهمّتنا ستستمر"، مضيفاً "لدينا ثقة كبيرة بجيشنا الذي سيُنهي مهمتنا هناك، وفي استطاعتنا إنهاء مهمتنا في أفغانستان بنجاح".

وصرح بأنه يتحمل المسؤولية "بصورة أساسية عن كل ما حدث مؤخراً".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]