أعلن الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، يوم الخميس، أن القوات الفرنسية قتلت عدنان أبو وليد الصحراوي زعيم تنظيم داعش الإرهابي (المحظور في روسيا) بمنطقة الصحراء الكبرى.
وقال ماكرون في تغريدة على تويتر "إنه لنجاح كبير آخر في حربنا ضد الجماعات الإرهابية في المنطقة".

وكان المتهم الرئيسي في هجمات 13 نوفمبر/ تشرين الثاني في باريس، صلاح عبد السلام، قد برر خلال محاكمته، أمس الأربعاء، تنفيذه ورفاقه الهجوم بأنه رد على التدخل الفرنسي ضد "داعش" في العراق وسوريا.

وتابع: "حينما اتخذ فرانسوا أولاند (الرئيس الفرنسي السابق) قرار بمهاجمة تنظيم داعش كان يعلم أن قراره سيكون له مخاطر وأن فرنسيين سيموتون"، مضيفا: " قاتلنا فرنسا واستهدفنا الشعب والمدنيين، ولكن لم يكن الأمر شخصي تجاههم".

وظهر المتهم أمام المحكمة مرتديا ثيابا سوداء وقناع وجه أسود، وهو واحد من 20 رجلا متهمين بالتورط في هجمات شنها مسلحون يرتدون سترات ناسفة على ستة مطاعم وبارات وقاعة حفلات باتاكلان وملعب رياضي في 13 نوفمبر 2015.

وأعلن تنظيم داعش الإرهابي مسؤوليته عن الهجمات التي أصيب فيها المئات أيضا، وحث أتباعه على مهاجمة فرنسا بسبب مشاركتها في القتال ضد الجماعة المتطرفة في العراق وسوريا.

وعند توجيه المحكمة سؤالا للمتهم عن مهنته، رد عبد السلام، 31 عاما، قائلا: "تخليت عن وظيفتي لأصبح جنديًا في داعش".

من هو الصحراوي؟

ذاع صيت أبو وليد الصحراوي، في 2012-2013، والذي صنفت فرنسا جماعته في يناير 2020، كأبرز عدو لها في المنطقة.

حينذاك، كان الصحراوي أحد قادة حركة التوحيد والجهاد في غرب أفريقيا، والتي كانت من بين المسيطرين على شمال مالي عام 2012. وكان قبل ذلك عضوا في جبهة البوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء الغربية عن المملكة المغربية.

في مايو 2015، انشق الصحراوي وبايع تنظيم داعش.

وصارت جماعة الصحراوي التي تحمل اسم ”الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى“ تظهر في دعاية التنظيم الأم باعتبارها فرعا له في غرب أفريقيا، دون وجود ارتباط عملياتي واضح بينها وبين المتشددين الناشطين في نيجيريا.

مكافأة مليونية

في عام 2019، أعلنت وزارة الخارجية الأمريكية، عن تقديم مكافأة بقيمة 5 ملايين دولار للحصول على معلومات أو تحديد موقع عدنان أبو وليد الصحراوي.

وذكر حينذاك بيان للخارجية الأمريكية أن ”هذا التنظيم أعلن مسؤوليته عن نصب كمين لدورية أمريكية نيجيرية مشتركة في شهر أكتوبر 2017 بالقرب من قرية تونغو تونغو بالنيجر؛ ما أسفر عن مقتل 4 جنود أمريكيين“.

وأضاف البيان أن ”برنامج المكافآت من أجل العدالة، التابع لوزارة الخارجية، يعرض أيضا مكافأة تصل إلى 5 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي إلى اعتقال أو إدانة أي شخص، في أي بلد، قد يكون ارتكب أو تآمر أو ساعد أو شجع على نصب هذا الكمين“.

وقبل ذلك، أدرجت وزارة الخارجية الأمريكية، تنظيم داعش في الصحراء الكبرى، ضمن القائمة السوداء كمنظمة إرهابية أجنبية، كما تم وضع زعيمها أبو وليد على قائمة ”الإرهابيين“ العالميين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]