يستمرّ توافد الناخبين على مراكز الاقتراع في الانتخابات التشريعية المبكرة في العراق، فيما أدلى عددٌ من الشخصيات السياسية البارزة في البلاد بأصواتهم.

وفتحت مراكز الاقتراع أبوابها صباح اليوم أمام نحو 25 مليون ناخب يحقّ لهم الاقتراع، عند الساعة السابعة بالتوقيت المحلي، على أن تُغلَق السادسةَ من مساء اليوم، بحسب ما أعلنت المفوّضية العُليا المستقلة للانتخابات.

وأعلنت وزارة الدفاع العراقية أنّ قيادة طيران الجيش تؤمن الحماية لكافة المراكز الانتخابية.

وذكرت في بيان أنّ 33 طائرة مختلفة تؤمّن المراكز الانتخابية عبر طلعات جوية في كافة المحافظات العراقية حتى انتهاء عملية التصويت العام.


وقال الناطق باسم القائد العام اللواء يحيى رسول إن "هناك تأمين كامل لكل المراكز الانتخابية في عموم المحافظات"، مشيراً إلى أن "حركة المواطنين طبيعية ولا يوجد أي حظر للتجوال".

اللواء رسول وجّه بأن "تكون القوات المسلحة محايدة مع توفير الحماية لمراكز الاقتراع"، مشيراً إلى "اندفاع كبير من المواطنين باتجاه مراكز الاقتراع للإدلاء بأصواتهم".

وأكد اللواء رسول "جاهزية القوات المسلحة لتأمين العملية الانتخابية وحماية الناخبين"، مشدداً على أن "القوات المسلحة قريبة من المواطنين".

وفي هذا الإطار، قال مستشار رئيس الوزراء العراقي لشؤون الانتخابات حسين الهنداوي إنّ "مراكز الاقتراع تشهد إقبالاً كبيراً في مستهل العملية الانتخابية".

بدوره، قال المتحدث باسم اللجنة الامنية الانتخابية غالب العطية للميادين إنّ الانتخابات الحالية "عكست نجاح جهودنا"، لافتاً إلى أنّ "هناك 300 ألف مقاتل يشاركون في تأمين حماية العملية الانتخابية وبمشاركة القوة الجوية".

وأضاف: "نحن أمام تحد كبير بعدم فرض حظر التجوال"، موضحاً أنّ "الحركة ما بين المحافظات طبيعية وانسيابية لتسهيل وصول الناخبين الى مراكز الاقتراع".

وطلب العطية من الناخبين إكرام "الجهود الأمنية الكبيرة بالتوجه إلى مراكز الاقتراع".


من جهته، أكد الناطق باسم شرطة النجف مقداد الموسوي للميادين "استنفار كل القطعات الأمنية لتأمين خطة الانتخابات". وأشار الموسوي إلى أنّ "محافظة النجف ممسوكة بالكامل من قبل القوى الأمنية بعد تقسيمها إلى دوائر".


أما الباحث في مركز الهدف للدراسات الامنية العراقي كاظم الحاج، فقال إنّ "هناك قوى لا تريد للعراق أن يكون حراً".


وأدلى رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي، اليوم الأحد، بصوته في الانتخابات النيابية.

وقال الكاظمي، عند وصوله إلى أحد مراكز الاقتراع، "إنني فضَّلتُ أن أكون أول ناخب يُدلي بصوته"، مضيفاً "أنّنا وَفَينا بالوعد للشعب العراقيّ، ووفرنا جميع ظروف النجاح لمفوضية الانتخابات".

من جهته، قال رئيس الجمهورية برهم صالح بعد الإدلاء بصوته صباح اليوم إنّ "هذا اليوم هو يوم تاريخي يستحق فيه العراق والعراقيون المضي قدماً لمستقبل أفضل، ينعم بالأمان والاستقرار والازدهار لكل المواطنين".

بدوره، قال رئيس تيار الحكمة عمار الحكيم إنّ "المشاركة الواسعة في الانتخابات تمثل انتصاراً لحقوق الشعب"، مبيّناً أنّ "حضور المجتمع الدولي رسالة تضامن ودعماً للعملية الديمقراطية في العراق".

في حين دعا رئيس ائتلاف دولة القانون نوري المالكي القوى السياسية إلى "الالتزام بالسياقات الدستورية للعملية الانتخابية"، لافتاً إلى أنّ "مشاركتنا في الاقتراع العام هي رسالة مهمة لانجاح العملية الجديدة".

أما الأمين العام لحركة "عصائب أهل الحق" قيس الخزعلي فقال إنّ "هذه الانتخابات مختلفة في ظرف استثنائي"، مشيراً إلى أن "شكل الحكومة المقبلة لايزال مبكراً وسيأخذ مسارات جديدة ".

وأعلن الحشد الشعبي العراقي أمس رفع حالة الإنذار بين صفوف قواته، ودعا جميع العراقيين إلى المشاركة في "الكرنفال" اليوم، استجابةً لدعوة المرجعية الدينية العليا.

يُشار إلى أنّ العراق يخوض خامسةَ عملياته الانتخابية منذ عام 2005.

وتَرَشَّح أكثر من 3200 فرد، يتنافسون في 329 مقعداً في البرلمان، في حين خُصِّصت 25 % من المقاعد للنساء. وسيشارك 1249 مراقباً دولياً من أجل مراقبة عملية الاقتراع العام، بينما ترافق العمليةَ الانتخابية إجراءاتٌ أمنية مشدَّدة.

وتمّ إغلاق الحواجز الرئيسة بين المحافظات عند الواحدة بعد منتصف الليل، ومُنعت حركة العربات التي تحمل أكثر من طنّين، والدراجات النارية وحركة القطارات. وأكدت اللجنة عدم وجود حظر للتجوال داخل المدن، بصورة نهائية.

وكانت المفوَّضية العُليا للانتخابات العراقية أعلنت أن نسبة المشاركة في "الاقتراع الخاص" في الانتخابات البرلمانية يوم الجمعة، بلغت 69 %. وشمل التصويت الخاص نحو مليون و200 ألف ناخب من المنتسبين إلى الأجهزة الأمنية والنازحين والسجناء.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]