أكد معلم السياقة، عدنان يونس من وادي عارة، ان حوادث الطرق تشكل خطرا كبيرا على الجماهير العربية وذلك لأن نسبة كبيرة من الضالعين بحوادث الطرق هم من العرب.

وقال لبكرا: القيادة والحذر امر لا بد منه اذا ما كنت قائد سيارة من اي نوع، لا شك ان قيادة السيارات اصبحت ركنا اساسيا في حياتنا اليومية، بجانب فوائدها العديدة من توفيرالوقت والمجهود والبعد عن ازدحام المواصلات العامة، الا انه لها العديد من الاخطار ايضا.

وفقا للاحصائيات فأن حوادث الطرق مؤخرا اصبحت في زيادة كبيرة خاصة وان عدد السيارات قد ازداد بشكل ملحوظ في الاونة الاخيرة ، لكن عدد السيارات ليس هو السبب في الحوادث مؤخرا، بل نواة المشكلة تكمن في عدم التقيد بقواعد السياقة الحذرة والتي هي السبيل الوحيد للنجاة والقيادة الامنة خاصة في عصرنا الحديث ، وللقيادة الحذرة شروط واحكام هامة، كم انها ابسط ما يكون ايضا،وسنعرض عليكم منها.

وتابع: تجنب كل ما يشتت ذهنك والاشاره تدور حول الهاتف النقال، ابتعد عن فعل امرين مختلفين عن بعضهم في حياتك، خاصة وان احد تلك الامور هو القيادة ، حيث انك لا تسطيع اعطاء كامل تركيزك الا في احد الامرين، ومن ثم لن تسطيع ان تقوم بأداء جيد في الاخر، تخيل اذا كان احد تلك الامور، هو امرا متعلقا بحياتك او سلامتك انت واسرتك مثل القيادة ،لذا اذا كنت انت سائق المركبة فتجنب العديد من الاشياء التي تشتت انتباهك ،وتلك الأشياء مهمة جدا.

وأوضح يونس: لذا اذا كان استعمال الهاتف ضروريا اوقف مركبتك وقم بفعل ما تريد ثم باشر قيادتك مرة اخرى . بجانب الهاتف الخلوي هناك العديد من المشتتات ايضا، منها تناول الطعام اثناء القيادة ، الانشغال في تشغيل الراديو او الويز. جدير بالذكر ايضا انه عليك ان تكون حريصا اثناء اتباع قواعد القيادة الحذرة خاصة وان كان بجانبك طفل او حيوان اليف، فهم مصدرا مؤثرا لتشتيت الانتباه. تأكد من ربط حزام الأمان عليهما حتى لا يكون سببا في اية حركة خطيرة مفاجئة مما يدفعك الى عدم الالتزام بقواعد السياقة الحذرة.

يونس: اذا شعرت بالنعاس اثناء القياده فانت بخطر

اذا شعرت بالنعاس اثناء القيادة فهذا على الاغلب هو اكثر الاشياء خطورة من ان تقود تحت تاثير الكحول او المخدرات وهكذا اثبتت الاحصائيات 90%من الحوادث سببها النعاس والمقصود بالنعاس هو ليس ان تغص في النوم خلف عجلة القيادة على الرغم من خطورة الامر، لكن القيادة هي احد الامور التي تتطلب تركيزا كبيرا ومتابعه لما يجري من حولك، لذا حين تغفو لثانية اواقل حتى فهذا سيصبح كافيا جدا للتسبب في حادثة طرق لا باس بها، لذا كن حذرا .

وأشار الى ان: يمكنك تجنب حوادث من هذه الغفوات من خلال النوم ساعة واحدة اواكثر قبل القيادة، بالاضافة الى اخذ استراحات قليلة تبدد التعب ولو لمدة قصيرة لكي تشرب قليلا من القهوة او لتجدد نشاطك بشكل عام، وان كان هناك معك احد يستطيع القيادة بان تتبادلوا فيما بينكم ، كما انه عليك بأخذ الحذر من تناول بعض الادوية التي تؤدي بالشعور الى النعاس قبل القيادة، تجنب هذا تماما، قبل ان تاخذ كل دواء قم بقراءة نشرة التعليمات عن كل دواء.

وقال يونس ان: تقيد دائما بربط حزام الأمان وحتى ان كانت المركبة متوقفة، حافظ على الهدوء النفسي والعصبي واثناء القياده انظر في المرايا وخاصة المرايا الداخلية وبعض الشيء بالمرايات الجانبية.

وعن سبل تفادي حوادث الطرق، قال: تجنب السرعة الزائدة وهي السبب الرئيسي لحوادث الطرق المروعة ، احذر خطأ الغير وحافظ على المسافة الامنة من امامك ومن حولك ومن خلفك وكن متهيئا لاخطاء الغير، لا تستعمل الفرامل بشكل مفاجىء وخاصة في الطرق الرطبة، كن هادئا ولا تكن متوتر الاعصاب لان السياقة باعصاب تؤثر على حالتك النفسية ولا تستعمل الضوء العالي في الطرق البلدية لانه يبهر النظر ولا تسلط كشافا ضوئيا بأتجاه المركبات التي امامك.

المئات من حوادث الطرق تطرق أبواب طرقاتنا كل يوم

وعن كثرة حوادث الطرق، قال: المئات من حوادث الطرق تطرق أبواب طرقاتنا كل يوم، من الحوادث البسيطة التي تسبب ضرراً في مركباتنا، وصولاً إلى أضرار جسيمة تتعلق بعدد الوفيات ما بين فئة السائقين وفئة المشاة، حيث يموت أطفالٌ صغار، وشبابٌ في مقتبل العمر، ونساءٌ لم يضعن أجنتهن، بسبب أخطاء نرتكبها في حق أنفسنا وحق غيرنا، فلمَ هذه الحوادث؟ ومن يتسبب بها؟ تعد حوادث السير أحد أهم مسببات الوفاة للشباب، وأغلب هذه الحوادث تتم بسبب الإهمال البشري لقواعد المرور من قبل السائقين أو المشاة، ومن أسبابها السرعة الزائدة أو تجاوز السرعة المقررة، أو استخدام الهاتف في الحديث، أو تبادل الرسائل وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي من قبل السائق أو المشاة، كما يسهم عدم إتباع السائق والمشاة إشارات المرور بزيادة نسبة حوادث المرور بشكل كبير.

وزاد: كما أن معظم السائقين يقودون سياراتهم رغم شعورهم بالنعاس أو التعب، أو قيادة السيارات وهم تحت تأثير دواءٍ يسبب النعاس، أو عدم التركيز، أو الهلوسة، ورغم التحذيرات الطبية والأمنية إلا أن أغلب السائقين يتجاهلون ذلك معرضين حياتهم وحياة الآخرين للخطر الأكيد، وحين السفر لمسافات طويلةٍ يجب الحرص على أخذ قسطٍ من الراحة بين الحين والآخر.

وأردف: يتم التحذير دائماً من القيادة في الظروف الجوية السيئة؛ كالانجماد، والثلوج، والفيضانات، والضباب الشديد، إلا في حالة الضرورة القصوى؛ وذلك تفادياً للحوادث التي تحدث نتيجةً لفقدان السائق قدرته في السيطرة على مركبته، وينصح في الظروف الجوية السيئة بالتأكد من صيانة المركبة بشكلٍ دوري.

على الوالدين الحرص على أبنائهم الصغار أثناء عبور الشارع، وعدم العبور إلا حين تسمح الإشارات الضوئية، ومن الأماكن المخصصة لعبور المشاة؛ كجسر المشاة، وممر المشاة، كما يجب عدم وضع الأطفال في المقعد الأمامي من المركبة، والحرص على وضع حزام الأمان للسائق والركاب، والحرص على عدم إخراج الأيدي والرؤوس من نافذة المركبة وخاصةً من قبل الصغار.

تتحمل الدوائر المسؤولة عن الطرقات جزءاً من المسؤولية

وحول دور المسؤولين، قال: كما تتحمل الدوائر المسؤولة عن الطرقات جزءاً من المسؤولية، بحيث يقع على عاتقها التأكد من سلامة الطرقات، ومناسبتها لسير المركبات، وخلوها من الحفر ومعرقلات المرور، والتأكد من صلاحية ووضوح الإشارات المرورية.

واختتم حديثه: لذا فلنبذل جميعنا جهودنا المضاعفة للحد من حوادث السير، فلا داعي للسرعة والمخالفات المرورية، فحياتك وحياة الآخرين أهم بكثيرٍ من وقتك، وراحتك، وتذكر دائماً أن وصولك المتأخر خيرٌ لك من عدم الوصول أبداً، أو من دفع حياة الآخرين ثمناً لوصولك، لذا رجاءً حافظ على حياتك وصحتك، حافظ على حياة أبنائك وصحتهم، حافظ على حياة أحبائك وصحتهم، رجاءً لا تخالف القواعد ولا تسرع، رجاءً لا تكن السبب في إنهاء حياة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]