طالبت شخصيات فلسطينية في رسالة وجهتها إلى الكونجرس الأمريكي يوم الاثنين، بإنهاء تصنيف منظمة التحرير “منظمة إرهابية”.

وحثت الشخصيات وبينها أعضاء في اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمركزية لحركة فتح، أعضاء الكونجرس على الوقوف عند مسؤولياتهم “تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من ظلم واضطهاد”.



وطالبت هذه الشخصيات الكونجرس باعتبار منظمة التحرير شريكا في السلام وليس منظمة إرهابية، وضرورة فتح القنصلية الأميركية في القدس الشرقية، وسفارة فلسطين في واشنطن.

كما دعت إلى الاعتراف الأمريكي بالضفة الغربية بما فيها القدس الشرقية كأرض محتلة، وإلغاء كل الإجراءات التي تم اتخاذها بحق القدس في عهد الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترمب.

وتم توجيه الرسالة خلال حفل أقيم في رام الله تخلله رسائل مسجلة من شخصيات أميريكية وأعضاء كونجرس ورجال دين عبروا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني.

من جهة أخرى، حذر الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم من أن مواصلة إسرائيل ل”سياسة الاستيطان وتنكرها للحقوق الفلسطينية”، سيقضي على كل ما تبقى من حل الدولتين القائم على قرارات الشرعية الدولية.



وأكد عباس في بيان عقب استقباله في رام الله، رئيس الاتحاد البرلماني الدولي دوارت باتشينكو، أن القيادة الفلسطينية ستتخذ الخيارات الضرورية لحماية حقوق الشعب الفلسطيني “لأننا لن نقبل استمرار الاحتلال للأبد”.

وبحسب البيان أطلع عباس باتشينكو على أخر مستجدات الأوضاع في الأراضي الفلسطينية، وما تقوم به إسرائيل من ممارسات “عدوانية” ضد الشعب الفلسطيني.

ونقل البيان عن رئيس البرلمان الدولي، حرصه على زيارة فلسطين والاطلاع على الأوضاع التي يعيشها شعبها على الأرض، وذلك لرفع تقرير خاص للبرلمان خلال المؤتمر الذي سيعقد في مدريد الشهر المقبل.

وشدد باتشينكو على تأييده لحل الدولتين وحق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير، معلنا أن اللجنة الخاصة بالشرق الأوسط في البرلمان الدولي ستعقد جلسة خاصة في فلسطين لمناقشة أوضاعها.



ومن جهة أخرى طالب عضو الكونغرس الأمريكي جيم ماكغفرن، وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الضغط على الحكومة الإسرائيلية، للتراجع عن قرارها تصنيف ست مؤسسات حقوقية فلسطينية بـ”الإرهابية”، في وقت تواصل فيه مؤسسات اللوبي اليهودي، حملتها للتأثير على فرص فوز المرشحة الفلسطينية الأمريكية للكونغرس هويدا عراف.

ودعا ماكغفون في رسالة وجهها، إلى وزير الخارجية الأمريكي، لتوضيح الخطوات التي اتخذتها وزارة الخارجية لمراجعة هذه التصنيفات، ومطالبة إسرائيل بالتراجع عن قرارها.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية “وفا” التي أوردت النبأ، أنه جاء في الرسالة “لا يكفي التعبير عن خوف مبدئي بشأن قرار إسرائيل تصنيف هذه المنظمات الست كمجموعات إرهابية، لقد حان الوقت للتنديد بحزم وبشكل لا لبس فيه بالإجراءات المتخذة وحث الحكومة الإسرائيلية على التراجع عن قراراتها”.

والجدير ذكره أن وزير الجيش الإسرائيلي، كان قد أصدر قرارا، اعتبر فيه ست مؤسسات مجتمع مدني فلسطينية، بأنها “إرهابية”، ومن بينها مؤسسات حقوقية.

والمؤسّسات هي: “الضمير لرعاية الأسير وحقوق الإنسان” و”الحركة العالمية للدفاع عن الأطفال – فلسطين”، و”الحق” و”اتحاد لجان العمل الزراعي”، و”اتحاد لجان المرأة العربية”، و”مركز بيسان للبحوث والإنماء”.

ولاقى هذا القرار تنديدا دوليا واسعا، حيث أكدت الإدارة الأمريكية أنه لم يجر التنسيق معها حول القرار، خلافا للرواية الإسرائيلية، فيما رفض الاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة هذا القرار، وأعلنت الأخيرة استمرار تعاونها مع المؤسسات الست وتمويلها.

وفي سياق قريب، تواصل مؤسسات إسرائيلية وإعلام اليمين الأمريكي، حملتها للتأثير على فرص فوز المرشحة الفلسطينية الأمريكية للكونغرس عن الدائرة العاشرة في ولاية ميشيغان هويدا عراف، حيث تتعرض لحملة تحريض كبيرة.



وحسب “وفا” فإن محطة “فوكس نيوز”، بثت تقريرا اتهم عراف بالترويج “لاستخدام العنف ضد الإسرائيليين”، وأنها إحدى مؤسسي حركة التضامن الدولية مع فلسطين (ISM)، والتي وصفها التقرير بأنها “جماعة معادية لإسرائيل”.

وتضمن التقرير تصريحات لعضو الكونغرس الحالية عن الدائرة الجمهورية ليزا ماكلين، والتي اعتبرت فيها عراف، امتدادا للتيار السياسي، الذي يقوده السناتور الاشتراكي الديمقراطي بيرني ساندرز.

وقالت ماكلين: “هويدا عراف اشتراكية على غرار بيرني ساندرز ولا تشارك وجهات نظر الدائرة العاشرة للكونغرس في ميشيغان، وآخر شيء نحتاجه في الكونغرس هو عضو آخر في الفرقة التقدمية”.

كما ادعى موقع “هونست ريبورتنج” التابع للوبي المؤيد لإسرائيل في الولايات المتحدة، أن المحامية والناشطة الفلسطينية عراف، “لها تاريخ طويل في بث الكراهية ضد إسرائيل، وأنها كانت إحدى مؤسسي حركة التضامن الدولية، التي استخدمت المتطوعين الأجانب لحماية الفلسطينيين، وانتمت إليها الناشطة الأمريكية راشيل كوري”.

يشار إلى أن زوج عراف هو الناشط الأمريكي آدم شبيرو، الذي كان من ضمن المتطوعين الأجانب الذين تواجدوا مع الرئيس الشهيد ياسر عرفات، خلال حصاره في مقر الرئاسة بمدينة رام الله.

وكانت المؤسسات الفلسطينية الأمريكية، قد أعلنت دعمها لمرشحة الحركة الوطنية الفلسطينية هويدا عراف، ونظمت حملات لجمع التبرعات لها في مدينة شيكاغو ومدن أخرى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]