صادقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء في بلدية القدس على الترويج لمخطط بناء حي استيطاني يهودي جديد في منطقة مطار قلنديا شمالي القدس، ذلك الحي الاستيطاني ويقع في منطقة كان من المقرر تسليمها للسلطة الفلسطينية وفق محادثات السلام السابقة مع الفلسطينيين - من المقرر أن يكون الحي الاستيطاني الجديد أكبر حي لليهود في شرق القدس، ويتكون من حوالي 9000 وحدة استيطانية ستقام على مساحة 1243 دونم.

وقال خليل تفكجي مدير الخرائط بجمعية الدراسات العربية في القدس في تعقيبه على المشروع الاستيطاني لموقع بكرا ان هناك اربعة اهداف استراتيجية للمشروع وهي: أولا فصل التجمعات الفلسطينية الموجودة ما خلف الجدار عن داخل الجدار ثانيا إقامة "القدس الكبرى" بالمفهوم الإسرائيلي التي تعادل 10% من مساحة الضفة الغربية عن طريق إقامة النفق الذي يجري اقامته اليوم ثالثا انهاء قضية القدس كعاصمة للدولة الفلسطينية ومنع اقامة مطار دولي , رابعا قلب الميزان الديموغرافي لصالح الجانب الإسرائيلي.

وبين انه تم المباشرة بالبنية التحتية لهذا المشروع الاستيطاني منذ عدة اشهر.

ادانة وزارة الخارجية

وأدانت وزارة الخارجية والمغتربين بأشد العبارات المصادقة على المخطط الاستيطاني الضخم وقالت

في بيان لها، إن هذا المخطط الاستيطاني يهدف إلى استكمال فصل القدس عن محيطها الفلسطيني من جهة الشمال، كجزء لا يتجزأ من عملية أسرلتها وتهويدها وضمها، وتغيير واقعها التاريخي والقانوني والديمغرافي، ومحاولة إخراجها من أية مفاوضات مستقبلية كعاصمة لدولة فلسطين.

وأكدت الوزارة أنها تنظر بخطورة بالغة لاستكمال عمليات فصل القدس عن محيطها الفلسطيني، خاصة تداعيات ذلك على فرص تطبيق مبدأ حل الدولتين.

وطالبت المجتمع الدولي والإدارة الأميركية والدول التي تدعي التمسك بحل الدولتين بالتدخل الفوري والعاجل لوقف تنفيذ هذه المشاريع والمخططات الاستعمارية التي تكرس الاحتلال والاستيطان ونظام الفصل العنصري البغيض في فلسطين المحتلة، وتؤدي لحسم مستقبل قضايا المفاوضات النهائية من جانب واحد وبقوة الاحتلال.

هدم نحو 30 بناية

وكتب الصحفي المقدسي محمد عبد ربه في صفحته الشخصي على الفيسبوك ان مخطط استيطاني في مطار القدس ومحيطه يتضمن هدم نحو ٣٠ بناية سكنية مأهولة شرقي قرية قلنديا، رغم أن معظم هذه البنايات أقيمت قبل العام ١٩٦٧ وفيها رخص بناء أردنية!

وفي هذا الصدد ذكر الناشط والصحفي المقدسي محمود عوض الله أن أسوأ ما في هذا المخطط انكاره التام لوجود عشرات العائلات الفلسطينية في هذه المنطقة، بل أنه يتعامى عمدا عن الاعتراف بوجود هذه العائلات ومن بينها عائلته التي تملك مع سائر العائلات الأخرى وثائق ملكية لراعيها مسجلة بالطابو، بالإضافة إلى رخص بناء أردنية صدرت قبل العام ٦٧.
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]