مددت محكمة الصلح في مدينة الناصرة اعتقال شابين من سكان المدنة حتى يوم 7.12 وذلك للاشتباه بضلوعهما بمقتل ايهاب سعدي، بالأمس في المدينة.

الشرطة قبضت على المشتبهين بعد وقوع الجريمة بقليل اثناء محاولتهما الهرب، وقد تسببت محاولتهما هذه بحادث طرق، فيما عثر على سلاح بحوزتهما. فيما ينكر أحدهما كل الشبهات.

وشهدت المدينة بالأمس اعمال انتقام، حيث تم اطلاق نار واحراق منزل لعائلة نعرة في السوق (أحد المشتبهين من عائلة نعرة)، فيما صدر أكثر من بيان من عائلات من عائلة نعرة تبرأت خلالها من هذه الجريمة. وتم اعتقال 4 مشتبهين بالإضافة إلى المشتبهين الأوليين، اثنان منهما بشبهة احراق منزل المشتبه بالقتل، وآخرين بشبهة حيازة السلاح، وهما من عائلة المشتبه.

 

وفي سياق متصل، أصدرت بلدية الناصرة بيانًا استنكرت فيه أعمال العنف وكل ما يحصل في المدينة منذ الأمس، وجاء فيه: 

 

لا بدَّ من وقف النزيف
بيان صادر عن بلدية الناصرة

يعيش المجتمع العربي في البلاد في السنوات الأخيرة مسلسل من القتل والجريمة والعنف فلا يكاد يمر يوم الا وهناك خبر جريمة نكراء يذهب ضحيتها أبناً من ابناء شعبنا بحيث تجاوز العدد أكثر من مئة ضحية لهذا الوباء في أقل من سنة الأمر الذي لم يعد يحتمل أو يطاق.
مدن وقرى كثر تأن تحت وطأة الجريمة وعائلات تتوجع وتتألم لفقدانها شاب في مقتبل العمر يقتلون وظاهرة السلاح والأجيرين في ازدياد ما يعدهُ ازدياد
الى أي واقع مرير نحن ذاهبون, والى أي مصير ينتظر الأجيال القادمة .
بالأمس فجعت الناصرة بمقتل ابناً من ابناءها من عائلة السعدي جريمة نكراء دمرت بيتاً لشابٍ في مقتبل العمر رَبُ عائلة من اربع افراد برصاصات قاتلة لم تمهله طويلاً فقتلت بداخلنا الآمان الشخصي والأمن الذي يرتجيه كل انسان لنفسه لأفراد عائلته.
الناصرة التي تعيش اليوم موسم الفرح والبهجة في شهر الميلاد والتي تود ان تعود الحياة الى مجراها الطبيعي الذي نغصهُ وباء الكورونا وتبعاته من قيود وعوائق حياتيه كثيرة كانت تحلم بواقعٍ أمن وامان فجاءت الرصاصات الغادرة لتبعد أحلامنا وأمانينا.
علينا ونحن نعيش محنة القتل والاعتداء والعنف أن نتكاتف ونتضامن ونتعاضد منددين جميعاً بالأجرام والقتل والاعتداء على الناس في بيوتهم وأمنهم , علينا أن نتحد لنصد العنف بمختلف اشكاله ونكبح جماح الخارجين عن القانون .
بأسم رئيس بلدية الناصرة وادارتها ومجلسها ندعو كافة الشخصيات الرسمية والمجتمعية والقيادات الروحية والدينية والاجتماعية والسياسية ان تتكاتف وتتفق على السعي الجاد لمنع تراكم الأحداث التي تضر بمستقبل المدينة و أمنها وأمانها ندعو لجان الصلح المحلية البدء في عملها بحيث يعم السلم ونمنع الجريمة.
نتوجه لعائلة السعدي عائلة الشاب المغدور بأحر التعازي فمصابهم مصاب المدينة بأكملها وجرحهم هو جرحنا وفقيدهم هو فقيد الناصرة وندعوهم كعائلة نصراوية أصيلة وعريقة تعرف مكارم الأخلاق وتتبع سنن الحق والفضيلة والعادات والأعراف أن تنهج بما تمليه هذه المكارم .
ونطالب الشرطة ان تعمل بكل قوة من أجل صد شبح الموت عن مجتمع بات يعيش بقلق دائم , الشرطة تستطيع ان تمنع الجريمة عليها التحرك لصد المجرمين قبل ان تتحول الامور الى فوضى عارمة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]