اعلنت مجموعة صندوق ووقفية القدس خلال حفلها السنوي السابع الذي عقد في حرم جامعة القدس بأبو ديس عن مبادرات تنموية جديدة لتعزيز صمود المقدسيين ومؤسساتهم.

وشهد الحفل الذي عقد تحت شعار " نبني اليوم لأجل مستقبل مشرق " مشاركة عربية عبر التقنية المرئية ممثلة بصاحب السمو الأمير تركي الفيصل رئيس مجلس أمناء صندوق ووقفية القدس ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية د. الدكتور محمد سليمان الجاسر ومحافظ القدس عدنان غيث بحضور رئيس مجلس إدارة صندوق ووقفية القدس منيب رشيد المصري وأعضاء مجلس الإدارة وأ.د. عماد ابو كشك رئيس جامعة القدس وشخصيات فلسطينية من بينهم وزير شؤون القدس فادي الهدمي والمطران عطا الله حنا وممثلي المؤسسات المقدسية.

وبدأ الحفل بكلمة ترحيبية للدكتور أبو كشك وقال "نحن اليوم وصلنا الى السنة السابعة وهناك إنجازات عظيمة بالحد الممكن لتثبيت الانسان والمؤسسات المقدسية " مستذكرا بدايات تأسيس الصندوق والمساهمات المالية التي قدمت لإنجاحه داعيا لإحياء بوصلة العرب والمسلمين تجاه القدس.

ثم تحدث منيب المصري مرحبا بالحضور وقال ان الحفل لهذا العام ينظم تحت شعار " نبني اليوم لاجل مستقبل مشرق " مؤكدا انه تم تحويل هذا الشعار الى إنجازات واضحة على الأرض ونسعى جاهدين لتحويله لمزيد من الإنجازات في اطار واجبنا الوطني والديني لدعم مدينة القدس وتعزيز صمود أهلها.

وأضاف نسدل الستار على العام السابع على تأسيس صندوق ووقفية القدس وندخل العام الثامن بخطى ثابتة وتحديات متزايده في ظل الهجمة الإسرائيلية ومخططات التهويد لمدينة القدس في ظل انقسام بغيض يستمر 15 عاما وتراجع عربي واسلامي غير مسبوق لبعض الدول مما يعزز مسؤوليتنا كمجتمع مدني وقطاع خاص ومنظمات أهلية للوقوف الى جانب أهالي مدينة القدس.

واكد المصري ان العام 2020 كان عاما صعبا بفعل جائحة الكورونا على مدينة القدس ولكن بحمد الله بذل صندوق ووقفية القدس كل ما بوسعه لحشد الطاقات لمواجهة الجائحة وتوفير الاحتياجات لأهلنا في القدس على المستوى الصحي والاغاثي من خلال منصة مدد التي وصلت لكل قرية وبلدة في محافظة القدس مع الحفاظ على مشاريعنا الأخرى وفق الموازنة المقررة.

وقال لقد استطعنا في الفترة الماضية تحقيق تحولات استراتيجية في عمل المؤسسة ابرزها الشراكة مع البنك الإسلامي للتنمية بتأسيس صندوق تمكين القدس واتشرف ان أكون مساهما شخصيا به الى جانب الاخوة ميشيل الصايغ ومنير الكالوتي ومؤسسة التعاون وصندوق التضامن الإسلامي للتنمية ليبدا عمله من يوم غد ليكون بشرى لمدينة القدس.

وشكر المصري كل من ساهم في صمود وازدهار مجموعة صندوق ووقفية القدس وخاصة سمو الأمير تركي الفيصل ورئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية. الدكتور محمد سليمان الجاسر الذي لعب دورا هاما ساهم بإطلاق صندوق تمكين القدس والاشقاء في دولة الكويت والمملكة الأردنية الهاشمية والصندوق العربي للتنمية الاقتصادية والاجتماعية وكافة المانحين والمتبرعين ومحافظ القدس ووزير القدس وأعضاء مجلس الإدارة والهيئة العامة للصندوق والمؤسسات وجامعة القدس.

وتحدث محافظ القدس مشيدا بجهود ومساعي صندوق ووقفية القدس نحو دعم المؤسسات المقدسية وتعزيز صمودها في ظل ما تتعرض اليه المدينة من تهويد وبارك انطلاق مشروع مؤسسة تمكين القدس كونه مشروع مهم وحيوي لأهالي القدس ومؤسساتها وحيا كل الذين ساهموا بانطلاق هذه المبادرة الى النور.

بدوره تحدث وزير القدس نيابة عن رئيس الوزراء د. محمد اشتية حيث نقل تحياته وتقديره للجهود العظيمة الذي يبذلها صندوق ووقفية القدس في سبيل تعزيز صمود المقدسيين, مستعرضا ما تتعرض اليه المدينة المقدسة واحيائها والمسجد الاقصى من اعتداءات الاحتلال ومستوطنيه مؤكدا ان القيادة تضع القدس على سلم اولوياتها.

ثم تحدث رئيس مجموعة البنك الإسلامي للتنمية مؤكدا على الدور الهام الذي يقوم به صندوق ووقفية القدس لتمكين القدس والمقدسيين, وقال لقد رافق البنك الإسلامي مسيرة التنمية للشعب الفلسطيني بشكل عام ومدينة القدس بشكل خاص مشيرا الى مبادرات المملكة العربية السعودية لإنشاء عدد من الصناديق العامة لدعم التنمية الاقتصادية والاجتماعية في فلسطين من بينها اطلاق تمكين صندوق القدس وهو ثمرة الشراكة بين الوقفية والبنك الإسلامي للتنمية.

يليه تحدث الأمير تركي الفيصل وقال يسعدني المشاركة في الحفل السنوي لصندوق ووقفية القدس وقد تمكنا بجهود المخلصين من تأسيس صندوق تمكين القدس الذي تنطلق اعماله هذا اليوم , وهذا الإنجاز لم يتحقق دون توفر الايمان والإخلاص والحماس الذي تميز به مساهمي وأعضاء صندوق ووقفية القدس.

وأشار الى ان اطلاق صندوق وتمكين القدس لدعم صمود أهلنا ومؤسساتنا في القدس وهذا الحلم تحقق بمساهمات كريمة من قيادات ومؤسسات عربية وإسلامية فاعلة فالشكر موصول للجميع لدعمهم صندوق ووقفية القدس وصندوق تمكين القدس.

واعرب عن امله بان يكون صندوق تمكين القدس خطوة ملموسة في مسيرة تحقيق دعم صمود المقدسيين وافشال محاولات التهويد مؤكدا ان استمرار المملكة السعودية في دعم القضية الفلسطينية ودفع الجهود للتوصل الى تسوية عادلة.

بدوره استعرض المدير التنفيذي لصندوق ووقفية القدس طاهر الديسي في كلمته المبادرات التنموية للعام 2022 ضمن خطط الوقفية وهي: أولا صندوق تمكين القدس بقيمة 6-7 ملايين دولار وسيتخصص في خمس قطاعات رئيسية : التعليم والتمكين الاقتصادي والتنمية الاجتماعية والإسكان وحماية العقارات.

ثانيا: حملة سهم الوفاء للقدس استجابة للاحتياجات الطارئة للمدينة المقدسة وتهدف لحشد اربع ملايين دولار خلال ثلاثة اشهر.

ثالثا : مؤسسة اكاديمية القدس للعمل الخيري والتنموي وستبدأ عملها الأسبوع القادم بإطلاق برنامج تدريبي واحتضان 25 شاب لبناء قيادات في العمل الخيري والتنموي.

رابعا: اطلاق الخطة التنموية 2022-2032 لمدة عشر سنوات مع التركيز على التخطيط المكاني والإنساني وتحليل ورصد كل الخطط الإسرائيلية بهذا الخصوص.

خامسا: صندوق ازدهار القدس من اجل خلق مشاريع اسكانية واعدة مناسبة للشباب المقدسي.

وفي نهاية الحفل جرى تكريم عدد من المؤسسات والأندية الشريكة والعاملة مع وقفية القدس.

وتخلل الحفل شريط فيديو يلخص إنجازات مجموعة صندوق ووقفية القدس في العام 2020.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]