من المتوقع أن يصادق المجلس البلدي في اجتماعه مساء اليوم الثلاثاء على منح حوالي 20 شخصية حيفاوية، من بينها المربي فتحي فوراني والفنان مكرم خوري، لقب "عزيز حيفا".
ويأتي هذا بعد انقطاع عدّة سنوات في هذا التقليد، بسبب تغيير تركيبة "لجنة عزيز حيفا" وبسبب جائحة "كورونا". ويُمنح لقب "عزيز حيفا" لشخصيات حيفاوية لهم مساهمة نوعية في حيفا في مجالات الأنشطة العامة والثقافة والرياضة والفنون والتعليم والأعمال الخيرية وغيرها.
وقال عضو لجنة عزيز حيفا الدكتور عيسى نقولا: هذا اللقب هو بمثابة تكريم لشخصيات أثرت المدينة وأعلت شأنها. ومنذ عدّة سنوات نحرص على وجود شخصيات عربية من مجالات متعددة ضمن الشخصيات التي تحصل على هذا اللقب. وهذه السنة وقع الاختيار على مربي الأجيال الأستاذ فتحي فوراني وعلى الفنان الكبير مكرم خوري، وهما أهل لهذا التكريم نظرًا لباعهما الطويل في مجال التربية والتعليم ومجال الثقافة والفنون.


• الأستاذ فتحي فوراني
كاتب ومربٍّ ومحاضر للغة العربية من مواليد العام 1941. الأصل من صفد، ويسكن في حيفا. أنهى دراسته الثانوية (الفرع العلمي) في المدرسة الثانوية البلدية في الناصرة. حاصل على اللقب الثاني في اللغة العربية وآدابها من الجامعة العبرية في القدس. درّس اللغة العربية في الكلية الأرثوذكسية العربية في حيفا لأكثر من ثلاثين عامًا وفي الكلية الأكاديمية للتربية “أورانيم” لأكثر من عشرة أعوام. عمل محررًا أدبيًا لصحيفة “الاتحاد” ونشر آلاف المقالات الأدبية.
إضافة إلى عمله التربوي والأدبي، كان من أوائل المناضلين للدفاع عن الأوقاف الإسلامية في مدينة حيفا في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي. أشغل في السابق منصب نائب رئيس بلدية حيفا ورئيس الاتحاد القُطري للأدباء الفلسطينيين “الكرمل” ورئيس مؤسسة محمود درويش للثقافة والإبداع في الجليل. له أكثر من 14 مؤلفًا في موضوع قواعد اللغة العربية وآدابها. ومن آخر مؤلفاته: بين مدينتين (سيرة ذاتية). حكاية عشق (سيرة أدبية). جداريات نصراوية (شرفات على الزمن الجميل). مسيحيون ومسلمون تحت خيمة واحدة.


• الفنان مكرم خوري
مكرم خوري ممثل وفنان مسرحي. شارك في مسرحيات عديدة في الكثير من المسارح، كما اشترك في برامج تلفزيونية وأفلام سينمائية بالعبرية والعربية والإنكليزية. حائز على عدة جوائز أبرزها جائزة إسرائيل في مجال فن المسرح عام 1987.
ولد عام 1945 بحي شيخ جراح المقدسي. بعد اندلاع حرب 1948 هاجرت العائلة إلى لبنان لكنها عادت قبل إغلاق الحدود واستقرت في مدينة عكا ثم انتقلت إلى قرية كفر ياسيف. في أواخر الستينيات سافر إلى لندن ودرس في أكاديمية ماونتفيو للفنون المسرحية ومع عودته إلى البلاد انضمّ إلى المسرح البلدي في حيفا، وأصبح أحد أعمدته، وشارك في جميع الأعمال التي قدّمها المسرح، ومن أهمّها مسرحيّة "الجزيرة" و"ناطرين چودو" و"الفِلَسطينيّة".
حاز على عدّة جوائز تقديريّة في مجال المسرح والسينما، أهمّها: جائزة "قيثارة داود"- عام 1984؛ جائزة "الأوسكار" الإسرائيلي، كأحسن ممثّل ثانوي لقاء أدواره في الفيلمين: "ابتسامة الجدي" و"جسر ضيّق جدًا" – عام 1985؛ حائز على جائزة الدولة "جائزة إسرائيل" لإنجازاته كممثّل في المسرح والسينما والتلفزيون؛ اشترك في العديد من المسلسلات التلفزيونيّة منها: "حكايات العم خليل"، "مفتاح القلب"، "جارك قريبك"، "ميشيل عزرا سفرا وأولاده"؛ ظهر في العديد من الأفلام الفِلَسطينيّة ومنها الّتي نالت شهرة عالميّة مثل: "عرس الجليل"، "حكايات الجواهر الثلاثة"، "درب التبّانات".
أخرج العديد من المسرحيّات، مثل: "العربة تسير"، "المعطف"، "الحجر الأخير"، "الملك هو الملك"، "المهرّج"، "أنا هون يمّا"، "حلّاق بغداد"، وعدّة مسرحيّات للمسرح الوطني الفِلَسطينيّ؛ قام بالدور الرئيس في مسرحيّة "الجداريّة" المقتبسة عن قصيدة مطوّلة للشاعر الفِلَسطينيّ محمود درويش؛ شارك في العديد من الأفلام الإسرائيليّة والعالميّة، وتولّى الإدارة الفنيّة لمسرح "الميدان" في حيفا والمسرح الوطني الفِلَسطينيّ في القدس.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]