رتبط الكريستال سابقا بالثريات الضخمة التي كانت تضيء البيوت الفاخرة ذات المساحات الشاسعة، وكان الكريستال في المدرسة الكلاسيكية (التقليدية) ضخمًا ومزخرفًا، حكرًا على الطبقة الثرية، لكنه تطور في أيامنا هذه، حيث صار يتألق في البيوت ذات الديكورات الحديثة ويميزها بطابع الفخامة.

يعود الكريستال ليتكئ من جديد على أسقف غرف الجلوس ومداخل المنازل، لأنه يحمل في تألقه إضاءة واسعة تمتد على أكبر مساحة ممكنة، لتشكل حالة درامية راقية أينما ذهبت، إذ اقتحم الثريات والأواني والأطباق والتماثيل وغيرها من الإكسسوارات، وأسهم في نهضتها، وأصبح لا غنى عنه في الديكور الكلاسيكي.


الجمع بين الكريستال والمعادن الأخرى
ويمكن الجمع بين الكريستال والخشب والمعادن الأخرى في تصميم الأبواب، والجدران، والكراسي، وإكسسوارات مائدة الطعام، والمصابيح، والإطارات، والأرفف، ومقابض الأبواب، حيث دخل الكريستال في كل "التفاصيل الحديثة". والكريستال بشكل عام يعطي ثراءً للمكان حيث يعكس الإضاءة نهاراً في ضوء الشمس وليلاً مع وجود إضاءة الوحدات الداخلية.


الكريستال يحافظ على مكانته الخاصة
تشير مصممة الديكور نيكول سعد إلى أنه قد يظن البعض أن الكريستال كان موضة كلاسيكية ومضت مع الزمن، أو تاهت وسط زخم الحداثة الذي يتجدد يوما بعد يوم، إلا أن الكريستال يبقى في مكانة خاصة، فهو كالماس لا يفقد بريقه ولا أناقته أبدا، يتلألأ فى أي سقف أو ركن يوضع فيه ومع أي إضاءة تسلط عليه.


ووضع المصممون الكريستال حديثا خارج الإطار الكلاسيكي الثابت ليس لأنه أقل جمالاً أو أكثر قدما، ولكن ليصبح مناسبا لجميع الاحتياجات وجميع الأذواق، وليشع بريقه في جميع المساحات والفراغات داخل كل المنازل.

الكريستال في كل التفاصيل الحديثة
وتوضح نيكول أن الكريستال أصبح ينتشر مؤخرا في مقابض الأبواب والسلالم، ومقابض الأدراج، بالإضافة إلى وجوده في النجف والثريات الفاخرة، وكذلك في المزهريات والإكسسوارات التي تزين الموائد الفاخرة بحيث توضع مفردة أو في مجموعات وسط أطباق المائدة أو في أطباق مصنوعة من الكريستال لتضفي أجواء الفخامة والرفاهية.


وتضيف أنه يمكن ضم الكريستال إلى عقدة (ربطة) الستائر أو صناعة سلاسل منه للستائر أو يكون هو نفسه سلاسل طويلة تعلق بجوار بعضها لتستخدم هي نفسها كستائر.

وتؤكد نيكول أنه يمكن التجديد في التصميمات الخاصة بالثريات الكريستال لتتلاءم مع المنزل العصري، ولتمتاز بالبساطة والبريق الساحر، ومن أهمها تصميم قطرات المطر المتميزة بالخطوط المنحنية واللولبية والتي تعطي النجفة مظهرا أكثر حداثة وتجعل الضوء المنعكس على الكريستال ينتشر في جوانب الغرفة.


وهناك تصميم الثريا التي تبدو وكأنها مستوحاة من الفضاء الخارجي ومدارات الكواكب والأقمار. وهي مثال رائع على مدى الأناقة والعصرية التي وصلت لها تصميمات ثريات الكريستال، وهناك أيضا تصاميم رقيقة مع تفاصيل جميلة لثريات تضفي حسا رومانسيا وفنيا على المكان، فتكون مناسبة لغرفة النوم أو غرفة المعيشة مع أجواء رومانسية هادئة.

تصميمات تليق بفصل الشتاء
وتكمل نيكول شرحها بأن هذه التصميمات تليق بفصل الشتاء وفيها تميز وفخامة، كما أن للشمعدانات الكريستالية والمزهريات داخل غرفة الطعام حضورا بارزا أيضا، وبالنسبة لغرفة المعيشة وغرفة الطعام والمطبخ، فهناك مجموعة متنوعة من المزهريات وأطباق الحلويات والقطع التي يمكن دمجها مع الثريا.

ومع تطور الديكور، ما تزال الثريا تحتل حيّزًا مهما من اهتمام مصممي الديكور الداخلي الذين يسعون إلى المزاوجة ما بين العصرية والحداثة، لذلك لا بد من اختيار ثريات كريستال عالية الجودة من أحجار تشاوروفسكي المعروف في جميع أنحاء العالم، والمميز في بريقه، والواضح في تفاصيله، وتألق منتجاته، وباختصار، هو الرقم الأول في أحجاره الثمينة، كما تقول نيكول للجزيرة نت.


ويمكنكِ تغيير ديكور الغرفة بكاملها وإضفاء لمسة فخامة عليها من خلال ثريات الكريستال التي تترك انطباعا مميزا لدى الضيوف، كما تؤكد نيكول، خاصة بمظهرها العصري وبحضورها اللافت في عالم الديكورات المنزلية.


وهذه الثريات الكريستالية تبقى من أكثر الموديلات (التصاميم) شيوعا وتناسب مختلف الديكورات، فإذا كان ذوق السيدة كلاسيكيا فلا يجب أن تتردد في اعتماد هذا التصميم.

المصدر : الجزيرة

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]