55% من مشاركين استطلاع يؤكدون تمنّعهم من استعمال العربيّة في الحيز العام!
فقط 6% من مشاركين إستطلاع لم يمروا بتجربة تنميط عنصريّ!

استكمالا لعمله في مكافحة العنصرية، أصدر مركز مناهضة العنصرية مؤخرًا حملة توجه فيها إلى الجمهور العربيّ مطالبًا اياه بعدم الصمت حيال مظاهر العنصرية والتنميط (بروفالينغ) في الحيّز العام والتوجه للمركز لتقديم شكاوٍ.
وجاءت الحملة بناءً على دراسة اجراها الباحث د. محمد خلايلة لصالح المركز والتي أظهرت بعد استطلاع اراء 506 شخصًا بالغًا (+18) بين التواريخ 1.11.21-8.11.21 أنّ 94% من المُستطلعة ارائهم مروا بحالة مماثلة في الحيز العام بصورة كبيرة (69% من المُستطلعين) أو إلى حد ما (25% من المُستطلعين).
وعلى الرغم من المعطى المقلق جدًا إلا أنّ فقط 71% من المُستطلعة ارائهم اكدوا أنهم على دراية أنّ ما حدث معهم يعد تنميطًا عنصريًا مما يعزز الحاجة إلى التوجه إلى الجمهور وتوضيح ذلك.
وأظهرت الدراسة أنّ تداعيات التنميط، والتي تضع العربي في خانة المشتبه بهم، كبيرة، حيث اشار 32% من المشاركين في الدراسة أنهم أضطروا إلى تغيير من سلوكيات معينة في الحيز العام لأخفاء هوياتهم العربية، فعلى سبيل المثال 35% أكدوا أنهم يستعملون اللغة العبرية فقط في الحيز العام، فيما أكد 20% أنهم يحاولون عدم التحدث اطلاقًا باللغة العربية اثناء تواجدهم في الحيز العام.
إلى ذلك، اظهرت الدراسة أنّ أكثر الأماكن والتي يعاني منها العربيّ من حالة تنميط هي المطار (41% من المُستطلعين)، يأتي بعد ذلك الأكاديميات (26% من المُستطلعين)، وفي العمل (11% من المُستطلعين)، وفي أسفل قائمة الأماكن نجد المراكز التجارية والترفيهية (8% من المُستطلعين).
ويشار إلى أنّ الدراسة شملت رجالا (47%) ونساءً (53%) من كافة الأديان ومن كافة المناطق وايضًا من مختلف الدرجات الأكاديمية والتعليمية، ومن مختلف الأجيال فوق الـ 18 عامًا.
وشملت الحملة، التي أنطلقت بتاريخ 5.12.21، على المعطيات المقلقة أعلاه مع توضيحات للمتضررين او شاهدين على وقائع مماثلة بكيفية التوجه إلى المركز لتقديم شكاوِ، كما وشملت على فيديو توضيحي تم إطلاقه بتاريخ 21.12.21.
وفي تصريحٍ لها، قالت المحامية سماح درويش- مديرة المركز: المُعطيات مقلقة جدًا، قبل التوجه إلى الجمهور كنا نعي وجود الظاهرة على أرض الواقع، لكن لم نحدد حجمها وانتشارها ليؤكد لنا الإستطلاع أنّ الحديث عن ظاهرة منتشرة بشكل كبير جدًا، فالمعطى أنّ 6% ممن قمنا بالتوجه إليهم لم يمروا بحالة تنميط يجب أنّ يشكل لنا قاعدة عمل واسعة مقابل كل الجهات التي تم ذكرها والتي تحاول التعامل مع العرب كمشتبه بهم ضمنًا.
وأوضحت: الحملة هدفت إلى دفع الجمهور أو الضحايا إلى التوجه لنا، ونحن بدورنا سنقوم بدراسة كل ملف وفحص الإمكانيات القضائية وايضًا تقديم المشورة والدعم النفسي للمتضررين.
وعن التعامل مع المعطيات قالت درويش: سنرفع كافة المعطيات إلى الجهات المختلفة، وسنقوم بمعالجتها لنضمن حيز آمن لكن مواطن، الذي يصل إلى المطار لقضاء عطلة العمر، ومن غير المعقول أنّ تتحول هذه التجربة إلى معاناة.
بدوره، اوضح المحامي أوري نيروب، والذي يعمل في المركز ويعالج القضايا قانونيًا أنّ التنميط أو ما يُسمى باللغة القضائية "بروفالينغ" يعتبر تطبيقًا للقانون بشكل انتقائيّ والتعامل مع أشخاص كمشتبهين بسبب انتمائهم العرقي، القومي، او الديني، دون أن يكون معلومات تضعهم بخانة الاشتباه.
وقال أنّ هذا التعامل مخالف لعددٍ من نصوص القانون والحقوق سواءً قانون حرية الإنسان وكرامته، والحق في العمل، والحق في الحصول على خدمات بشكل متساوٍ في الحيز العام.
وأكد أنّ الصمت حيال الظاهرة، قد يُشرعنها ويحولها إلى طبيعية ويحول دون علاجها، مما يستدعي العمل على تعزيز وعيّ الجمهور لخطورة الظاهرة وعدم قانونيتها.
رابط الحملة: https://www.facebook.com/ircc.org.il/videos/462574465358101

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]