أعلنت وزارة الصحة عن تبني قرار تقليص مدة الحجر الصحي للمرضى المصابين بكورونا لخمسة أيام, وجاء ذلك في ظل التوصيات الصادرة من قبل المختصين ,وكما تشير التقديرات لانتهاء موجة الكورنا في الوقت عينه.

كانت معنا د.خزيمة خمايسة الاخصائية بعلم الأوبئة والامراض المعدية للحديث أكثر في هذا الشأن:

ما مدى صحة التقديرات التي تشير لانتهاء موجة المتحور؟

بداية نحن نعلم أن كورونا أصبحت في عامها الثاني ولكن في كل مرة تقوم بمفاجأتنها من جديد وتتشعب لعدة متحورات فبحسب العالم المختص بالفايروسات في حال وجود إنتشار كبير للفايروسات يحدث ما يسمى "مناعة القطيع", لذلك يجب توخي الحذر قدر المستطاع, كما نأمل ان تكون نهاية الجائحة لكن يجب ان يكون هنالك تصويت ما بين جائحة عالمية وجائحة موقعية موضعية والاصح أن يتم التعايش معها.

ما علاقة الانفلونزا باعراض كورونا؟

مهم لي القول هنا انا ضد تشبيه كورونا او التعامل معها على انها رشح سهل وعابر انما يجب ان نكون على دراية لمخاطر هذا الوباء العالمي ولا نستخف به على الاطلاق.

كما ان الاختلافات متعددة من نواحي مخبرية وأمور أخرى مدروسة بشكل محكم.

كطبيبة مختصة ما نصيحتك للتعامل مع المتحور؟

الى الان التوصيات على ما هي منذ بداية الجائحة, الحافظ على سلامتك باتخاذ بعض الاحتياطات البسيطة، مثل التباعد البدني ولبس الكمامة والحفاظ على التهوية الجيدة في الغرف وتلافي التجمعات وتنظيف اليدين والسعال في ثنية المرفق أو في منديل ورقي. تحقق من النصائح المحلية في المكان الذي تعيش وتعمل فيه وفي حال وجود مشاكل تنفسية صعبة يرجى مراجعة الطبيب.

ما هو تعقيب د.خمايسة على قرار تقليص الحجر؟

هذا القرار تم اتخاذه في حالة طوارئ, عندما يتم أخذ قرار كهذا تتم استنادا على إدارة المخاطر هدفها الموازنة بين الوقاية من الامراض الخطيرة الأشخاص الأكثر عرضة لهذه الامراض ومن جهة أخرى إمكانية إبقاء الأجهزة الحيوية مفتوحة ان كانت اقتصادية او تعليمية وغير ذلك..

اسنادا على هذه الموازنة تم اتخاذ القرار كما يجب على المريض ان يجري فحص البيتي باليوم الخامس او السادس.

بالنسبة للفحص البيتي لا يعد أقل نجاعة من فحص ال"pcr "؟

بكل تأكيد لا يوجد أي أخطاء الهدف منه معرفة "مدى معرفة الشخص ان يكون معدي" فمثلا في حال الجواب يكون إيجابي هذا يدل على احتمالية ان يكون معدي بوتيرة أكبر.

بينما ال "pcr" يبقى إيجابي لفترات طويلة ولا يظهر سرعة العدوى.

ختاما هل برأيك الاجرائات التي تستخدمها الحكومة كفيلة بتقليص انتشار العدوى؟

الانتشار لمتحور "أوميكرون" لا يمكن السيطرة عليه انما من ناحية طبية الفايروس ومدى انتشاره فالهدف كان بالأساس الموازنة ما بين الموجود والمرغوب.

ومنا أوجه رسالتي للجميع بأن الذي يميز هذه الجائحة وحدة انتشارها هو الفرد بحد ذاته لان المسؤولية تقع على عاتق الفرد وذلك لترابطه مع أبناء مجتمعه.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]