- ايلي جباي رئيس نقابة المهن الطبية في الهستدروت: "العمال يضطرون لاختيار لمن يقدمون العلاج هل لمريض الكورونا ابن الـ60 عاما الذي يعاني من جلطة دماغية ويحتاج الى علاج تأهيلي طارئ؟"



يواصل عمل مهن الطب الداعمة العاملين في الأقسام الداخلية في كافة مستشفيات البلاد العمل بدوام مقلص وساعات عمل مختصرة لليوم الخامس على التوالي، وذلك في ظل استمرار تفاقم أزمة القوى العاملة بسبب موجة الاوميكرون، والنقص الحاد المتواصل في الملكات. وقال رئيس نقابة المهن الطبية في الهستدروت ايلي جباي انه في أحد المستشفيات يعمل هذه الأيام 4 معالجين طبيعيين بدل 14. فماذا تريدوننا ان نفعل؟ لمن نقدم العلاج أولا؟

ويدور الحديث عن أكثر من 1500 عامل، بما فيهم المعالجين الطبيعيين، اخصائي الاتصال، اخصائي التغذية والمعالجين بالتشغيل. يذكر ان أزمة الملكات والنقص في القوى العاملة بهذه المهن تعتبر ازمة تراكمية منذ سنوات لكنها تفاقمت بشكل كبير خلال جائحة الكورونا.

وأضاف جباي :" يتم تحرير المرضى الى المنزل دون تلقيهم العلاج التأهيلي المطلوب. فمدراء الأقسام في المستشفيات يحذرون وزارة الصحة من الخطر الذي سيلحق بالمرضى خلال المدى القصير، إذا لم يتلقوا العلاج المطلوب الذي يحتاجونه، لكن للأسف هنالك تجاهل كامل من قبل وزارة الصحة لهذه التحذيرات. على وزارة الصحة ان تفهم ان هنالك الكثير من الوظائف الحيوية عدا الأطباء والممرضين".

وأشار جباي أيضا:" توجه الي العديد من العمال الذين تعرضوا للتهديد بالمس برواتبهم إذا استمروا بالعمل بدوام مختصر. فبدل مساعدتهم يقومون بتهديدهم. ان نقبة المهن الطبية في الهستدروت تحذر منذ فترة من هذه الأزمة، لكن لا حياة لمن تنادي. النقص الحاد في العاملين يدفعنا الى تفضيل تقديم العلاج لأقسام ومرضى دون غيرهم".

واختتم جباي حديثه قائلا:" منذ البداية نحن نعمل بدون ان نستطيع تقديم العلاج لمن هم بحاجة، ونضطر لاختيار من نعالج: هل نعالج مريض الكورونا ابن الـ 60 عاما الذي تعرض لجلطة دماغية ويرقد منذ 3 أيام في قسم الامراض الداخلية وبحاجة الى علاج تأهيلي طارئ؟ ان الوظيفة التي نؤديها تعتبر هامة ومنقذة للأرواح. المسؤولية تقع على وزير الصحة ومدير عام الوزارة، لأنهم مدركون لهذه الازمة، وقاموا بزيادة الملكات للممرضات والأطباء، لكن في المستشفيات هنالك جهات أخرى تقدم العلاجات".
 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]