هل سيعود الشارع الفلسطيني لاحياء هبة آيار ؟
ما يزال الصراع التفاوضي في جغرافية فلسطين حيًّا لأنها تشهد جولات تصعيد في المستقبل القريب، حيث أن خطط إسرائيل تنتهج سياسات مبطنة وواضحة في غالب الاحيان، وتخطو لتأجيج وإشعال الفتن في كافة الاراضي الفلسطينية من الشمال الى الجنوب ووصولا الى اراضي ال 67، حيث أن لا يوجد إمكانية للتفاوض مع الفلسطينيين انما الطريق لاشعال ثورة داخلية، وليس هنالك خيار أمام شعبنا إلا الاستمرار.

تخللت هبة آيار عنفوان صارخ من قبل الفلسطينيين الذين ثارو على حكومة إسرائيل، تحت عنوان "سيف القدس"، تسارعت محاولات اسرائيل لهتك هوية و موطن العديد من المواطنين العرب،كمحاولة تهجير وترحيل عائلات من مختلف مناطق فلسطين التاريخية،الامر الذي يتكرر الان دون توقف، هذه التصعيدات التي تعيد ذاكرة هبة ايار الى اين ستصل؟

شهدت شوارع وبلدات الخط الأخضر احتجاجات من فلسطينيي أراضي عام 1948، وكذلك في الضفة الغربية حيث انهم يحملون رسالة واحدة ضد مشكلة واحدة متكاتفين في المضمون.

محمد جابر: ما يحصل اليوم من تصفية وتهجير عائلات فلسطينية ما هو إلا استكمال لجرائم اسرائيل 

الى ذلك عبر الناشط محمد جابر من مدينة جنين: ما يحصل اليوم من تصفية وتهجير عائلات فلسطينية ما هو إلا استكمال لجرائم اسرائيل غير القانونية،حيث لا يوجد اي قانون دولي يمكنه أن يدعم هذه الافعال، إضافة إلى رواية اسرائيل التي تعبر عن الفلسطييني على انه خلية متحركة كانت قد ارهقتهم في الآونة الأخيرة وتنفيذ ابشع صور التهجير والاعتداءات،ونحن كشعب عربي وفلسطيني لم نعتد على تصديق الرواية الإسرائيلية فتصديقنا لروايتهم يعطيهم الحق في تنفيذ أفعالهم اليوم والغد وما بعد ذلك أيضا.

واضاف جابر: إلى أن استمرارية الفتن ما هي الا توثيق لما حصل في هبة ايار، ولربما الشارع الفلسطين. يستعد للنهوض والغضب امام هذه الانتهاكات المجحفة بحق شعبنا، وعليه يجب أن نتكاتف ككتلة واحدة،لان قوتنا تكمن بوحدة شعبنا.

 

حسن حجازي من حيفا في كلمة له، لقد اثبتت معركة سيف القدس في شهر أيار عظمة وقوة التحالف الفلسطيني،

بدوره قال حسن حجازي من حيفا في كلمة له، لقد اثبتت معركة سيف القدس في شهر أيار عظمة وقوة التحالف الفلسطيني، وتوحيد انتفاضة الشعب الفلسطيني في اراضي 1967 و1948.

حيث أثبت الفلسطيني قوة التجمهر والوقوف في صفوف موحدة ضد جرائم اسرائيل، وأن ما حدث في هبة ايار كان أمر متوقع وعليه يجب تجديد هذه الوقفات الاحتجاجية لاثبات وجودية الفلسطيني كدرع قوي امام نضال شعبة.

لفت حجازي، إلى أنه من ابرز تداعيات الانتفاضة الفلسطينية الأخيرة في مواجهة اسرائيل انها أحيت القضية الفلسطينية واعادتها إلى قمة الاجندات الاعلامية المحلية والقطرية والعالمية وكان دور كبير ومؤثر لاصحاب الهمم على منصات التواصل الاجتماعي الذي حظي باهتمام عالمي لقضية الفلسطيني، و إظهار حقائق كانت مخبئة في سجلات مدفونة تحت الركام.

وتابع حجازي بان هدف إسرائيل بات واضحا امام اعين الملأ ولا حاجة لاستغلال الاعلام الاسرائيلي المفبرك لتجميل واقع الانتهاكات بحق شعبنا،اساس الصراع هو الهوية والتجير والتنكيل وهذا الشعب لا يمكن ان يصمت عن حقه وواجبنا إعادة احياء انتفاضة اخرى لكسر عين العدو.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]