تحت رعاية وتنظيم منتدى التعايش السلمي في النقب انطلق في القرى غير المعترف بها في النقب برنامج مشروع تحت عنوان "الحاسوب المجتمعي" ،والذي يهدف الى تدريب ربات بيوت من القرى غير المعترف بها فقط ، ليصبحن مركزات حقوق لتوفير خدمات الانترنت داخل بلداتهن مقابل منحة مالية معينة.

بعد التدريب تعود النساء الى بيوتهن مع حاسوب وكافة المستلزمات الخاصة لتوفير خدمة الانترنت والتي تساعدهن كربات بيوت على تقديم خدمات الانترنت لعائلتها وقريتها رجالا ونساء لتلقي الخدمات كأي مواطن في الدولة من المكاتب الحكومية مثل تحديد موعد للبريد او التأمين الوطني او مكتب العمل او مكتب الترخيص او غيرها من المكاتب الحكومية الرسمية التي اعتمدت مؤخرا الحجز المسبق عبر الانترنت بعد انتشار جائحة الكورونا في البلاد.

يتم العمل على هذا المشروع تحت اطار منتدى التعايش السلمي في النقب والذي اعتمد الشابة نسرين ابو كف مركزة له ، والناشطة حايا نوح المتطوعة للشراكة في ادارة المؤسسة.

المحامية والناشطة النقباوية حنان الصانع المديرة الشريكة لمنتدى التعايش السلمي علقت على المشروع قائلة : "الفكرة جاءت بعد ظهور جائحة الكورونا حيث ان كافة المكاتب الحكومية مثل البريد والتأمين الوطني ومكتب العمل وغيرها اصبحت تقدم كافة خدماتها عن طريق الانترنت ابتداء من تحديد موعد الى اخر الخدمات ، الحكومة اعتمدت هذا النمط كنهج متجاهلة الوضع الموجود في القرى غير المعترف بها في النقب والتي لا تتوفر فيها اي بنى تحتية بشكل عام بما فيها الخاصة بشبكات الانترنت ، وبالتالي وبعد ابحاث كثيرة قمنا بها من خلال منتدى التعايش السلمي في النقب اظهرت لنا ان هنالك نسبة كبيرة من سكان القرى غير المعترف بها لا يجيدون القراءة والكتابة او التعامل مع الانترنت والتكنولوجيا الحديثة بشكل عام وبالتالي ادى ذلك الى امتناعهم عن تلقي الخدمات الخاصة بهم من قبل المكاتب الحكومية المختصة.

وبالتالي نقوم من خلال هذا المشروع بتسليم دفة القيادة في هذا العمل الى ربات البيوت

وبالتالي نقوم من خلال هذا المشروع بتسليم دفة القيادة في هذا العمل الى ربات البيوت، كنا قد فكرنا باعطاء هذه المهمة للطالبات الجامعيات او لرجال ولكن رأينا ان من حق ربات البيوت الحصول على فرصة لتقديم خدمة للمجتمع والاستفادة منها ماديا لدعم اقتصادهن المنزلي ، وبالطبع هذا الامر ليس سهلا خاصة وان ربات البيوت في هذه القرى المتعلمات منهن على الاقل لدرجة القراءة والكتابة لديهن الكثير من المهم الخاصة للقيام بها ، واذا اضيف هذا العمل لهن ايضا فبالتالي من حقهن الحصول على مردود مادي مفيد لهن لقيامهم بعمل اضافي ، وصلنان اليوم الى حوالي 15 قرية ومعنيون للوصول الى 10 قرى اخرى ، على سبيل المثال نحن متواجدون الان في عوجان قرب اللقية.

ولكننا معنيون بالوصول الى البقار وام نميلة الزيادنة والزعرورة ، وصلنا الى الغراء والزرنوق وبير الحمام والسدير وبير هداج وواد النعم وغيرها ، ينقصنا الوصول ايضا لعشر بلدات لنوفر لهم هذه البلدات من باب تحصيل المساواة المدنية لسكان القرى غير المعترف بها في النقب ، ورغم انه توجه لنا الكثير من الفتيات من القرى المعترف بها الثابتة او التابعة للمجالس الاقليمية القيصوم وواحة الصحراء ، لكننا مستمرون بالعمل فقط لصالح القرى غير المعترف بها بشكل خاص لان الدولة تحتج بانهم خارج البلدات الثابتة وانها قرى لا تتبع لمسؤولية الدولة طالما هم في قراهم ، اما القرى الثابتة فعلى رؤساء المجالسس السعي للمطالبة بميزانيات خاصة لتوظيف فتيات يقمن بهذا العمل بشكل رسمي ، واجبنا كمنتدى التعايش الاستمرار في المرافعة المكالبة في الكنيست والجهات الحكومية في الخدمات التي يستحقها الاهالي في القرى مسلوبة الاعتراف ، هذا لامشروع جاء من الميدان من فتيات يعملن معنا في منتدى التعايش السلمي 7 منهن عملن في هذا الجانب تطوعا دون مقابل لخدمة السكان وبالتالي قررنا تحويله الى برنامج ومشروع وهنالك مؤسسة سويسرية احبت المشروع وقدمت لنا ميزانية لخدمة 20 قرية ثم لاحقا 25 قرية ".

ومن المتوقع ان يستمر المشروع حتى يصل الى كافة القرى غير المعترف بها في النقب بهدف التيسير على السكان لتلقي الخدمات الحكومية دون معاناة مع التعامل مع التكنولوجيا الحديثة التي تجعل الامر صعبا للغاية لغالبيتهم بسبب عدم المعرفة الخبرة في هذا المجال ؟

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]