تأجيل النطق بقضية مشروع المراوح، المحكمة تعطي فرصة للتفاهم - والأهالي يحتجون أمام المحكمة

نظم العشرات من أبناء الجولان السوري صباح اليوم، وقفة احتجاجية للتصدي لمشروع المراوح، بالتزامن مع جلسة المحكمة في ذات القضية، حيث رفع أهالي المنطقة قضية على شركة المراوح القائمة على المشروع.

وناقشت المحكمة عدم وضوح البنود التي تم التوقيع عليها من قبل المواطنين، مع الشركة التي سوف تنصب المراوح في اراضيهم، بادعاء ان هؤلاء المواطنين لا يعرفون اللغة العبرية بشكل جيد، وبالتالي لم يعوا مخاطر اقامة المراوح في اراضيهم، وتأثيرها السلبي على البيئة وتبعات ذلك على صحة الجمهور.

وفي حديث مع مراسلنا قال أحمد أبو صالح وهو من سكان مجدل شمس " تأجلت المحكمة لبعد أسبوعان، حتى يطّلع أكثر على المواد المطروحة، وأنه بحاجة لدراستها".

وتابع " سنستمر بالدفاع عن أرضنا مهما كلفنا الأمر".
 

المشروع مؤخرا أخذ موافقة البناء، وأخذ موافقة أمنية من الجيش

وعن الوقفة الاحتجاجية، قال أميل مسعود وهو من سكان مسعدة " هذه الوقفة الاحتجاجية، جزء من وقفات عديدة، المشروع مؤخرا أخذ موافقة البناء، وأخذ موافقة أمنية من الجيش".

ومن جهة الضرر الصحي والمادي، قال فؤاد الشاعر، وهو من سكان مجدل شمس " الضرر الذي سيطال الأرض أولا كبير جدا، وسوف يفقدها القيمة الزراعية، وسوف يؤثر أيضا على السكان من الناحية الصحية بعدة أمور، فضلا من أنه سيؤثر بشكل سلبي كامل في الناحية الاقتصادية".

يذكر ان اسرائيل وضعت خطّةً لإقامة 25 مروحةٍ جديدةٍ لإنتاج الطاقة في الجولان. ضمن هذه الخطّة، ستُقام "مزرعة المراوح" الأكبر على الأراضي الخاصّة بالسكان السوريّين في قريتي مجدل شمس ومسعدة. كما يتبع جزءٌ من هذه الأراضي إلى قرية سحيتا المهجّرة، وهي واحدة من 130 قريةٍ هجّر الإسرائيليّون أهلها وسلبوا أرضها بعد حرب 1967.

في السنة الأخيرة، تحرّك الشارع السوريّ في الجولان ضدّ هذا المشروع. أُعلِن الإضراب العامّ يوماً واحداً في يونيو/حزيران، وجُمعت تواقيع أكثر من 5000 سوريّ على عريضة لرفض المشروع. كما نُظمت لقاءات لفحص إمكانيات العمل القانونيّ بالمشاركة مع مؤسسات حقوقيّة، ونُشرت حملات إعلاميّة عديدة ضد مخاطر هذا المشروع وتهديده للأرض والمسكن.


ويستمر المواطنون في نضالهم القضائي لمنع اقامة هذه المراوح.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]