قال نائب وزير الخارجية السوري الدكتور بشار الجعفري، إن الغرب ليس لديه مانع أن "يسلح الشيطان" ضد روسيا، غير مستبعد إمكانية نقل مسلحي حركات إرهابية بما في ذلك من تنظيم "داعش" إلى أوكرانيا، مثلما حدث وتمت الاستعانة بهم في مناطق أخرى من العالم لخدمة المصالح الأمريكية والغربية، معتبرا أن إعادة تدوير الإرهابيين هو اختصاص أمريكي.

واعتبر الجعفري في لقاء مع وكالة "سبوتنيك"، أن العقوبات التي فرضها الغرب على روسيا ليس لها أساس من الصحة، وهي إجراءات قسرية أحادية الجانب تتخذها دول ضد أخرى تختلف معها سياسيا، مشددا على أن الجهة الوحيدة المخولة بفرض عقوبات على الدول هي مجلس الأمن الدولي بغض النظر عن جميع التحفظات عليه.
وأكد المسؤول السوري أن الأوربيين والأمريكيين مختصون بفبركة الحروب والنزاعات وعدم الاستقرار، من خلال اختراع مصطلحات بما في ذلك حماية المدنيين وفرض سلطة القانون، وأسلحة الدمار الشامل، لتبرير تدخلهم وتدميرهم لدول أخرى.
وقال الجعفري إن واشنطن كانت تستهدف من وراء إثارة الأزمة في أوكرانيا خطي الأنابيب نورد ستريم الروسيين اللذين يزودان أوروبا بالغاز ضمن مخطط واسع النطاق وتم في هذا السياق تأمين بديل خليجي في حالات الطوارئ من الغاز، وهو ما يعني أن الرئيس بوتين كان في حالة دفاعية وليس هجومية عندما قرر الدخول إلى أوكرانيا.
ورأي أن الرئيس الأوكراني زيلنسكي تم استخدامه كبيدق للغرب لغايات استراتيجية لإنهاك موسكو بمعارك جانبية تستنزف سمعتها الدولية ومن هنا أتت الدعوات مؤخرا لطرد روسيا من مجلس الأمن.
وأكد الجعفري على ضرورة إيجاد آليات اقتصادية بديلة، بما في ذلك لنظام سويفت المالي، من قبل الدول المفروض عليها إجراءات قسرية أحادية الجانب، وأن تفكر هذه الدول الدول التي تخالف الغرب في سياساته في إيجاد آليات بديلة عن البنك الدولي وصندوق النقد.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]