في موقف للسيارات تحت مكتب بلديته، أجرى رئيس بلدية  نوف هجليل رونين بلوت مكالمات هاتفية بينما قام متطوعون بتفريغ البطانيات والملابس التي تم التبرع بها للاجئين اليهود الفارين من الحرب في أوكرانيا، إذ تقدر السلطات الإسرائيلية أن حوالي 100 ألف مهاجر يهودي قد يأتون من أوكرانيا وروسيا نتيجة للصراع.

وفي 24 فبراير/شباط المنصرم (قبل بدء الحرب) دعا رونين بلوت (67 عاما) الأوكرانيين من أصل يهودي الراغبين في مغادرة بلادهم في حالة نشوب حرب للمجيء والاستقرار في نوف هجليل، وكتب بلوت الذي وصل إلى إسرائيل في سن 18 من مولدوفا: "إذا كانت هناك موجة كبيرة من الهجرة، فسنكون سعداء بالمشاركة في الجهود الإسرائيلية".

ومن بين الذين استجابوا لدعوة بلوت حاييم غيرشمان، الذي وصل إلى نوف هجليل، الخميس المنصرم، مع زوجته أورا وأطفالهما الأربعة، في ما وصلت والدته نيلجا( 60 عاما)، في اليوم التالي، وقال إنه عندما وصل إلى إسرائيل ، اختار نوف هجليل بسبب دعوات وتحفيزات عمدة نوف هجليل: "رأيت رجلاً يدعو قائلاً تعال إلى مدينتنا، سنرحب بك".

وقال رونين بلوت لوكالة فرانس برس ان "نوف هجليل بني على الهجرة. سنستوعب أكبر عدد ممكن من الناس".

وتأسست نوف هجليل في الخمسينيات من القرن الماضي، واليوم ، يتحدث أكثر من نصف سكان نوف هجليل البالغ عددهم 50 ألف نسمة اللغة الروسية، وقد نشأوا من الاتحاد السوفيتي السابق، وكُتبت أسماء الشوارع باللغة السيريلية.

600 غرفة فندقية

يقول بلوت إنه أحصى 600 غرفة فندقية و 300 شقة شاغرة والتي ستكون قادرة على استيعاب الأوكرانيين "المتعبين الذين تحملوا بؤسًا كبيرًا".

لم تنضم الدولة اليهودية إلى الإدانات الدولية للغزو الروسي، مما يؤكد الروابط القوية التي توحدها مع كل من موسكو وكييف.

لكن رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، اعتبر أنه "واجب أخلاقي محاولة كل شيء" لإنهاء الصراع، بعد سفره إلى موسكو للقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتحدث عبر الهاتف مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]