قال الدكتور على جمعة، مفتى جمهورية مصر السابق، إن الملك الموكل بكتابة سيئات الإنسان لا يدون السيئة فور ارتكابها الإنسان ولكن يتأخر لمدة 6 ساعات حتى يتوب العبد فلا يسجلها بينما الملك الموكل بكتابة الحسنات يكتب فور قيام العبد بالحسنة، وتابع:"وهذا مثبت فى حديث صحيح عن النبى صلى الله وسلم".

ورى "جمعة"، خلال حواره ببرنامج "من مصر"، الذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، عبر قناة "cbc"، حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم"اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن"، وتلى قوله تعالى:"يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ ۖ وَعِندَهُ أُمُّ الْكِتَابِ".

وأشار "جمعة"، إلى أن شهر شعبان من الأشهر الفضيلة والذى يقع بين شهر حرم وهو ورجب وشهر رمضان الذى نزل فيه القرآن، وعليه فهو متميز وعلينا أن نجعله مقدمة وتهيئة لرمضان ونقيم فيه كافة أنواع العبادة وبخاصة الصيام.

وأكد "جمعة"، أن الصوم ملف يعد سر بين العبد وربه ونظراً للثواب العظيم المترتب على العبادات خلال شهر شعبان علينا أن نكثر من الصوم فيه، وتابع:"سر شعبان أنه تمهيد لرمضان".

وشدد مفتى الجمهورية السابق، أن الله عز وجل رحيم بعباده ولذلك يفتح باب رحمته ومغفرته لعباده ويدعوهم دائماً للتوبة، وتابع:"رب العالمين واسع الرحمة وكريم ولا يضر بمعصية العباد..أذية المعصية يعود على العبد ولا يضار بها الله عز وجل..ويقبل تكرار التوبة".

وتابع "جمعة": "الحديث القدسي: قال اللهُ تعالى: يا ابنَ آدمَ، إِنَّكَ ما دَعَوْتَنِى ورَجَوْتَنِي؛ غَفَرْتُ لكَ على ما كان فيكَ، ولا أُبالِى. يا ابنَ آدمَ، لَوْ بَلَغَتْ ذُنُوبُكَ عَنانَ السَّماءِ، ثُمَّ اسْتَغْفَرْتَنِي؛ غَفَرْتُ لكَ، ولا أُبالِى. يا ابنَ آدمَ، لَوْ أَتَيْتَنِى بِقُرَابِ الأرضِ خطَايا، ثُمَّ لَقِيْتَنى لا تشرك بِى شَيْئا؛ لأتيْتُكَ بِقِرَابِها مَغْفِرَةً"، موضحاً أن العبد لو ظل حياته يعصى ربه ثم تاب لن يستطيع أن يحصى مغفرة الله عز وجل، وتابع:"القصد أنك عاجز يا عبد حتى فى المعصية..عندما ترتكب معصية استغفر الله عز وجل وأبدأ حياتك وجددها بالإيمان.. ربنا قدم لك الحب وعليك أنت أن تقدم له الطاعة".

وروى "جمعة"، حديث رسول صلى الله عليه وسلم :"كل بنى آدم خطاء، وخير الخطّائين التوابون"، داعياً الجميع للتوبة والإخلاص لله عز وجل.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]