يتعرض مخيم جنين حاليا لعملية عسكرية إسرائيلية تستهدف المقاومة الفلسطينية ردا على عملية "دنزنغوف" بتل ابيب التي نفذها الفلسطيني رعد حازم من المخيم واسفرت عن مقتل 3 إسرائيليين.

وصادف في الثالث من ابريل – نيسان الذكرى العشرين لاقتحام القوات الاسرائيلية مدينة جنين ومخيمها بقوات كبيرة من الجيش والدبابات بهدف القضاء على المقاومة.

وعقب المحلل السياسي حاتم عبد القادر ل بكرا حول العوامل التي جعلت من المخيم راس حربة المقاومة في الضفة الغربية وخاصة في منطقة الشمال بقوله " تاريخيا كانت جنين بلد مقاومة منذ العام 48 وتضم كوكبة من المناضلين الفلسطينيين وكان لها دور كبير في الانتفاضة الأولى وفيها انطلقت كتائب الفهد الأسود وكانت دائما مثار استهداف من جانب الجيش الإسرائيلي, وأيضا لعبت دورا مركزيا في الانتفاضة الثانية ولا ننسى معركة مخيم جنين الذي عجز الجيش الإسرائيلي عن اقتحام المخيم وتكبد خسائر فادحه, ومنذ ذلك الوقت وضعت إسرائيل المخيم في دائرة الاستهداف"

وتابع يقول " هذا أدى الى ردود فعل وتصاعد عملية المقاومة داخل المخيم والى تشكيل وحداث مسلحة من حركة فتح , الميزة الأخرى للمخيم ان هناك تفاهم فصائلي بين مختلف الفصائل المسلحة على مستوى عالي , هذا الانسجام والتعاون أدى الى وجود قوة كبيرة داخل المخيم قادرة على صد وايقاع خسائر في القوات الإسرائيلية وكل هذه العوامل جعلت المخيم منطقة مستهدفة ونقطة مقاومة قوية للاحتلال الإسرائيلي وجيشه."

كابوس

ويرى عبد القادر ان العملية العسكرية التي حصلت في المخيم امس السبت ليست بالجديدة , إسرائيل دأبت بعد كل عملية يكون احد منفذيها من جنين تقوم باقتحام المخيم , ويقع شهداء وجرحى بالمقابل يقع إصابات في صفوف القوات الإسرائيلية لان دخول المخيم اصبح يشكل كابوس لها.

وأشار الى ان العمليات الإسرائيلية في مخيم جنين لن تشكل رادعا لفصائل المقاومة وقال " كل اقتحام للمخيم وسقوط الشهداء لا يشكل رادعا لفصائل المقاومة بل على العكس كلما زادت الاقتحامات وأوقعت الشهداء والجرحى يكون هناك ردا اما في الضفة الغربية او داخل الخط الأخضر كما في حصل مؤخرا في شارع دزنغوف بتل ابيب".

معقل المقاومة

بدوره يقول المحلل السياسي راسم عبيدات ل بكرا "ان مخيم جنين شكل في الانتفاضة الثانية معقل المقاومة...وسجل وحدة ميدانية بين كل الفصائل المقاومة ....ولا ننسى بأن الأبطال الستة من اسرى شعبنا الذين نجحوا بتحرير انفسهم في عملية " نفق الحرية" اثنان منهم لجأوا الى مخيم جنين، والمخيم شكل حاضنة لسرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي التي ينتمي خمسة من هؤلاء الأسرى اليها.

بنية تنظيميه

وأضاف لعل التركيز على المخيم نابع بأنه يجري العمل على بناء بنية تنظيمية لقوى المقاومة، بعيداً عن السلطة وقدرتها على السيطرة على الوضع، ولذلك الإحتلال يعتقد بأن مخيم جنين بمثابة " الفقاسة" التي تخرج مقاومين" إرهابيين" وبما يشكل خطرا مباشرا على عمقه في ال-48-...ولذلك هو لا يريد ان تنتقل تجربة غزة الى جنين وتمتلك قوى المقاومة في المخيم صواريخ او تقنية تصنيع تلك الصواريخ.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]