في أعقاب قيام منظمة الصحة العالمية مؤخرًا بنشر بيان حول حالات التهاب الكبد الحادّ التي لم يعرف مصدرها حتى الآن، قامت وزارة الصحة الإسرائيلية بفحص المسألة مع هيئة الجهاز الهضمي و امراض الكبد، اتّحاد أطباء الأطفال واتّحاد أطباء الأمراض الوبائية لدى الأطفال وتبينت شبهات لوجود حالات في اسرائيل.

وكان لموقع بكرا حديث مع الدكتور رفعت صفدي، اختصاصي امراض الجهاز الهضمي والكبد، عضو ادارة الجهاز الهضمي و امراض الكبد حول هذا الموضوع.

ما هي المعطيات المتوفرة لديكم حتى الآن عن هذا المرض؟

منذ مطلع العام الحالي 2022، تم تشخيص حالات مصابة بالتهاب كبد حاد وصعب حتى قاتل، بمعنى انه قابل لقتل طفل مصاب دون سن العاشرة، في دول انجلترا وايرلندا واسكتلندا أقرت 10 حالات في البداية، ثم تطورت الحالات ووصلت الى 75 حالة، وفي اسبانيا شخصت 3 حالات. هناك عدد من الحالات التي احتاجت لزراعة كبد، وحتى الآن لم يتوفى اي طفل لأنهم اجروا عمليات زراعة كبد.

كما و تم تشخيص12 حالة لأطفال مكثوا في الأشهر الأخيرة في مستشفيين وهما: "شعاري تسيديك" و"شنايدر"، وهذه الحالات قد تناسب تعريف الحالة.

قد تكون هذه الحالات نتيجة عدوى كورونا سابقه لدى هؤلاء الاطفال وقد تكون اسباب اخرى يتم الان دراستها.

هذا الالتهاب يتصرف بشكل مشابه للالتهاب المناعي المعروف للطب و يتجاوب للعلاجات. و ان كان هذا النوع من الالتهاب معروف لدينا قديما لكن ارتفاع الحالات يشكك التزامن مع عدوى الكورونا.

* ما هي اعراض هذا المرض؟*

المصاب بهذا المرض يعاني من: مشاكل في الأمعاء، آلام في البطن، استفراغ، اسهال، صفار في الجلد والوجه والعينينن، ارتفاع حاد في انزيمات الكبد تصل الى قرابة 500 انزيم.

ما هي نصائحك وكيف يمكن الوقاية من هذا المرض في الوقت الحالي؟

حسب رأيي الشخصي ، يجب الإبقاء على التعليمات المفروضة لمواجهة جائحة الكورونا، وعدم الاستعجال بإزالتها، اذ من شأنها ربما ان تحمي من هذا المرض، مثل: التباعد الاجتماعي، المحافظة على النظافة وغسل اليدين، والطعام في اماكن مضمونة وغيرها، ايضا من المهم رفع التوعية لدى الناس.

هل هناك ما يدعو الى التخوف والقلق من هذا المرض؟

لا، ليس هناك قلق او التخوف، وذلك لأن هذا المرض غير جديد و معروف، وأسباب المرض ما تزال غير معروفة جيدالكن العلاج معروف لدينا و نحسن التعامل معه. صف الى ذلك، لم تسجل حتى الان اي حالة وفيات ناجمة عن المرض. من غير الواضح حصريا اذا كان هذا المرض معديًا ام لا، ويجب اتخاذ اجراءات الحذر والوقاية، و تهدئة النفوس، كما ان منظمة الصحة العالمية صرحت انه يمكن زيارة الدول التي شخصت فيها هذه الإصابات، وليس هناك اي مانع من زيارتها.

هل هناك اجراءات معينة من قبل وزارة الصحة؟

عقدت مؤخرًا جلسة طارئة لمناقشة هذا الموضوع، ثم اقرار خطوات مكملة للموضوع، علينا مراقبة ومواكبة الموضوع ثم الخروج بتوصيات.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]