علق المحلل السياسي "ألكسندر نازاروف"، على تصريحات وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، على الرأي القائل بأن النازيين لا يحكمون في أوكرانيا، بما أن فلاديمير زيلينسكي يهودي، بقوله إن من الممكن أن يكون لأدولف هتلر جذور يهودية.

وقال الوزير لافروف، أن "حكماء اليهود يقولون إن أكثر المعادين للسامية حماسة هم كقاعدة من اليهود".

ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لابيد، تعليق لافروف بأنه "تصريح مشين لا يغتفر"، وقال إن اتهامات اليهود أنفسهم بمعاداة السامية هي "أدنى مستوى من العنصرية"، مطالبا بالاعتذار.

وردت الخارجية الروسية بأن تصريحات يائير لابيد "المناقضة للتاريخ"، "تفسر إلى حد كبير مسار سلطات البلاد في دعم نظام النازيين الجدد في كييف".

وكتب النحلل: لم تكتف إسرائيل باستخدام، وإنما أساءت استخدام سياسة تبرير التمييز ضد الفلسطينيين استنادا إلى اضطهاد النظام النازي لليهود خلال الحرب العالمية الثانية. ووفقا للمنطق الإسرائيلي، فإن جرائم النازيين ضد اليهود في ذلك الوقت تعطي إسرائيل الحق في الوصول إلى مصالحها بأي ثمن، بما في ذلك إنكار حقوق الشعوب الأخرى والطبيعة غير المتكافئة والتمييزية لدولة إسرائيل الحديثة.

أوضح، أنه يتعين علينا ألا ننسى أنه في الحقبة السابقة للتعددية القطبية، وحينما كان الاتحاد السوفيتي يوازن وجود الولايات المتحدة الأمريكية، اعترفت هيئة الأمم المتحدة بالصهيونية كشكل من أشكال العنصرية والتمييز العنصري. وفقط بعد انهيار الاتحاد السوفيتي (بعد أسبوع واحد من تصفيته رسميا)، وفي فترة تاريخية قصيرة من أحادية القطبية التي تنتهي أمام أعيننا، تمكنت الولايات المتحدة من فرض رفض مثل هذه النظرة للأساس الأيديولوجي للدولة الإسرائيلية.

وفي المقال أيضاً . لهذا فبإنكار الطبيعة النازية لأوكرانيا بمجرد دعوى أن رئيس هذه الدولة يهودي، تدافع إسرائيل عن مبدأ السماح لها، وحقها في فعل أي شيء مع الشعوب الأخرى، دون تسمية هذه الأعمال بالنازية.

لأنه بمجرد أن يعترف العالم أن اليهود يمكن أن يكونوا أنفسهم نازيين، سيتم الاعتراف مرة أخرى بأن الدولة اليهودية يمكن أن تكون هي الأخرى نازية.

أعتقد أن الهستيريا الإسرائيلية بشأن تصريحات وزير الخارجية الروسي ترتبط إلى حد كبير تحديدا بذلك، فعصر التساهل الذي تضمنه الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل عن أي تعسف للأخيرة ضد الشعوب الأخرى يقترب من نهايته.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]