ساد التوتر مجددًا في المسجد الأقصى، بعد استئناف اقتحام المستوطنين إلى باحاته لأول مرة منذ نحو أسبوعين.

وكان مئات المستوطنين قد اقتحموا "الأقصى" من جهة "باب المغاربة" أحد أبواب المسجد بحماية الشرطة الإسرائيلية، وسط احتجاج عشرات المصلين الذين تواجدوا في باحات ومصليات المسجد.

وفي حديث لمراسلنا مع المحلل السياسي محمد دراوشة قال: "تعميق الحضور الاستيطاني في الأقصى يؤكد لمن شكك بالموقف الاسرائيلي حتى الآن بأنها عازمه على نزع الولاية والسيادة على الأقصى من المسلمين، وتحويله الى مركز زيارات دائمة، وفيما بعد ربما عبادة، لمجموعات المستوطنين".

ويضيف: "هذا يعكس الفكر الايديولوجي المتطرف الذي يتبناه رئيس الحكومة وحزب يمينه، ويبيِّن ان هذا المشروع مقبول ايضاً على باقي مركبات الحكومة، التي تتذرع بحرية الزيارة، وكأن القضية زيارة لمركز سياحي.

اصطفاف المسلمين

وتابع قائلًا: "الخطة الهجومية على الأقصى ادت الى اصطفاف الفلسطينيين والمسلمين للتصدي لهذه المؤامرة القذرة، التي تصادر الحقوق الدينية الموروثة منذ اكثر من 1400 عامًا. وهي مسٌّ جارح وخطير بمشاعر ما يقارب 2 مليار مسلم في العالم، الذين يشكلون 24% من سكان الكرة الأرضية".

وتابع بالحديث: "هذا الاستهتار الذي تمارسه حكومة قلَّة وثلَّه من المستوطنين المتطرفين دينياً قد يُشعلون العالم الإسلامي في حربٍ ربم انعرف بدايتها، ولكن لا أحد يعرف نهايتها".

وأختتم:" يجب على الحكومة الاسرائيلية، وخاصةً مركباتها الوسطية التراجع الفوري عن هذا النهج الأعوج، والتوقف الفوري عن تدنيس الأقصى، ووقف الهجمات على المصلين، والمساجد المخصصة للعبادة والإعتكاف والصلاة فقط، وليست مسرحاً لأهواء الصهيونية-الدينية المتطرفة".

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]