أظهرت استطلاعات للرأي أجريت في جنين خلال الأسبوع الماضي حالة من القلق بين المواطنين الفلسطينيين حول مستقبل المحافظة في ظل استمرار التوتر الأمني وغياب أي أفق لتثبيت مسار تنموي حقيقي قادر على تغيير الوضع الاقتصادي في المدينة.

كما أظهر الاستطلاع نفسه ارتفاع تأييد مسار المقاومة السلمية الشعبية الذي تتبناه السلطة الفلسطينية بقيادة الرئيس محمود عباس على حساب المقاومة المسلحة وذلك نظراً للثمن الاقتصادي والاجتماعي الباهظ الذي يدفعه الفلسطينيون في الضفة بعد كل موجة تصعيد.

هذا ووجه رئيس الوزراء الفلسطيني د.محمد أشتية بدعم ميزانية محافظة جنين والعمل على خطة تنموية حقيقية في خطوة تهدف لاحتواء الوضع في المحافظة والمساهمة في تحسين الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية للمواطنين.

هذا وتعيش محافظة جنين الفلسطينية حالة من التوتر في ظل استمرار عمليات الاقتحام الإسرائيلي لمخيم جنين لاعتقال عدد من الشخصيات المرتبطة بالفصائل المقاومة هناك.

وقتلت الصحفية الفلسطينية الأمريكية شيرين أبو عاقلة في مخيم جنين خلال تغطيتها لاشتباكات عناصر من الفصائل الفلسطينية والجيش الإسرائيلي ما فجر حالة من الاستنكار الدولي ضد استهداف الصحفيين ودعوات دولية لإجراء تحقيق لكشف ملابسات وفاة أبو عاقلة.

وبحسب وسائل إعلامية عبرية، فإن تركيز حكومة بينيت على جنين مرده أن معظم الذين نفذوا العمليات الأخيرة داخل إسرائيل ينحدرون من المدينة أو محيطها، بما في ذلك منفذ عملية بلدة إلعاد قرب تل أبيب والتي أسفرت عن مقتل ثلاثة أشخاص وإصابة آخرين.

وتعرض مخيم جنين في 2002 لعملية عسكرية شاملة قادها رئيس الوزراء الإسرائيلي آنذاك، أرئيل شارون، والذي قال حينها إن الهدف من العملية “كبح جماح المقاومة ووقف عملياتها".

وحاصر الجيش الإسرائيلي وقتها المخيم 10 أيام، لتنتهي المعارك بمثتل 63 فلسطينيّاً وهدم 400 منزل بشكل كامل و800 منزل بشكل جزئي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]