قالت إدارة سجن مغربي إن سجينا معتقلا على خلفية ما يعرف بملف "اكديم إيزيك" (المرتبط بالنزاع على الصحراء)، لم يتقدم إليها بإشعار الدخول في إضراب عن الطعام، وهو ما نفته العائلة.

ونشرت صحيفة "هسبريس" المغربية بيانا لإدارة السجن المحلي (تيفلت 2)، قالت إنه يأتي "ردا على المزاعم المنشورة على لسان والدة وشقيقة السجين (ه.م.ل)، المعتقل بالسجن المحلي تيفلت 2 على خلفية ملف اكديم إيزيك، والتي تدعيان من خلالها أن المعني بالأمر "دخل في إضراب عن الطعام لمدة 48 ساعة" وأن "موظفي المؤسسة قاموا برش زنزانته بمواد سامة".

وحسب البيان الذي نشرته الصحيفة فقد أبرزت إدارة المؤسسة السجنية أن "المعني بالأمر لم يتقدم إليها بأي إشعار بالدخول في إضراب عن الطعام، وأنه يتناول وجباته الغذائية بشكل عادي".

ووصف البيان المعلومات حول "رش زنزانة المعني بالأمر بمواد سامة" بأنه "ادعاء لا أساس له من الصحة، حيث إن الشركة المتعاقد معها من طرف إدارة المؤسسة تقوم بشكل دوري برش كافة المرافق بمبيدات الحشرات، وذلك بعد إخراج النزلاء من الغرف تحت إشراف الموظفين".

وأضاف البيان أنه "لم يتم تسجيل أية حالة إغماء في صفوف نزلاء المؤسسة بعد هذه العملية، عكس الأكاذيب الواردة في ادعاءات عائلة السجين المذكور".

وبعد نشر البيان ردت عائلة السجين على الصحيفة في بيان آخر، قالت فيه إن "عائلة الأسير المدني الصحراوي والصحفي، محمد لمين هدي، اطلعت على مضمون إحدى الصحف المغربية".

وأضافت أن العائلة "تفند وتدحض ما جاءت به المخابرات المغربية من أكاذيب لا تمت للحقيقة بصلة".

وقالت العائلة في بيان نشرته عبر "فيسبوك" إن السجين "يعيش أحلك الظروف"، وتحدثت العائلة عن صنوف من التعذيب القاسي الذي زعمت أنه تعرض لها.

وقالت العائلة في بيانها إنها تحمل "مندوبية السجون المغربية وإدارة سجن تيفلت 2 مسؤولية الوضع المزري الذي يعيشه ابننا محمد لمين هدي" وطالبت بتنظيم "زيارة عاجلة لفريق طبي مستقل لزنزانة الأسير".

يذكر أن القضاء المغربي حكم عام 2020 بالسجن على 23 متهما صحراويا، بعدما أدانهم بقتل أفراد من قوات الأمن المغربية، حاولت في عام 2010 فك اعتصام في مخيم "أكديم إيزيك"، شارك فيه آلاف الصحراويين احتجاجا على أوضاعهم المعيشية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]