أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان في مؤتمر لحزب العدالة والتنمية الحاكم انتشار حال من الذعر في أوروبا على خلفية الحرب الأوكرانية.

وقال إردوغان: "نشهد حالاً من الذعر في أوروبا"، مشيراً إلى أن النظام الأمني ​​في الغرب ينهار، موضحاً أنّ "النظام، الذي أنشأه الغرب لضمان أمنه ورفاهيته ينهار".

وعن رفض تركيا انضمام السويد وفنلندا إلى حلف الناتو، أكّد إردوغان أن أنقرة تعارض لأنها لا تصدّق تأكيد هاتين الدولتين بشأن علاقاتهما بممثلي حزب العمال الكردستاني المحظور في تركيا.

كذلك أوضح أنّ بعض الدول دعت أنقرة إلى التحلي بالمرونة حيال توسيع حلف الناتو، مضيفاً: "لن نغير موقفنا بشأن انضمام السويد وفنلندا إلى الناتو قبل تلبية شروطنا".

وتحدث الأمين العام لحلف "الناتو" إلى الرئيس التركي في إطار سعيه للتغلّب على رفض تركيا انضمام الدولتين إلى الحلف، فقال "تركيا حليف مهم وسنواصل الحوار معها بشأن عضوية فنلندا والسويد".

ويوم أمس السبت، قال المتحدّث باسم الرئيس التركي، إبراهيم كالين، إنّ "القمة التي سيعقدها حلف شمال الأطلسي في مدريد في نهاية حزيران/يونيو ليست موعداً نهائياً لاتخاذ قرار بشأن مساعي السويد وفنلندا للانضمام إلى الحلف الذي تعارضه أنقرة".

وقبل أسابيع، قال الرئيس التركي إنّ بلاده "أبلغت أصدقاءها رفضها انضمام فنلندا والسويد إلى حلف شمال الأطلسي (الناتو)"، وأنها متمسكة بهذا الموقف.

وأشار إلى أنّ "السويد وفنلندا هما الدولتان اللتان تؤويان الإرهابيين: حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب الكردية". وأشار الرئيس التركي إلى قاعدة الإجماع داخل حلف شمال الأطلسي، متابعاً: "إذا رفضت دولة انضمام أي دولة فلا يمكن أن تقبلها الدول الأخرى".

وأعرب إردوغان في 13 أيار/مايو عن "تشاؤم" أنقرة إزاء خطط ​السويد​ و​فنلندا​ بشأن الانضمام إلى ​الناتو​، مؤكداً رغبته في "عدم تكرار خطأ ضمّ اليونان إلى الحلف مرة ثانية".

يأتي ذلك بعد أنّ تقدمت كل من فنلندا والسويد، بطلبات رسمية للانضمام إلى حلف شمال الأطلسي، وسينظر مجلس الناتو أولاً في طلبات العضوية، بعدها يجب التصديق على اتفاقية العضوية على المستوى الوطني في جميع دول الحلف الثلاثين.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]