يصادف اليوم السبت (11-6) مرور شهر على استشهاد الصحفية شيرين أبو عاقلة التي قتلت برصاص الجيش الإسرائيلي اثناء تغطيتها للأحداث في مخيم جنين.

"موقع بكرا" التقى أنطون شقيق الصحفية أبو عاقلة الذي استرجع ذكرى استشهادها إضافة لطفولتها وابرز المحطات في حياتها وأين وصل التحقيق في جريمة استشهادها.

وقال أنطون "ولدت شيرين وتربت ي منزلها ببيت حنينا , مدرستها راهبات الوردية كانت قريبه منها , واستذكرها وهي ذاهبة الى المدرسة وهي بالمريول مع بنت الجيران مشيا على الاقدام, كانت هادئة ولا تشتكي , كل امر كان مقبول لها, كانت تحب الموسيقى وتتعلم البيانو, معظم وقتها كان بالدراسة والقراءة, كانت متفوقة في دراستها , وتتحدث عن تنافسها مع زميلاتها, طموحة جدا , وحب الاستطلاع , تحب الناس , اجتماعيه."

الصحافة

وأضاف "بعد الدراسة الثانوية انتقلت للأردن , واختارت دراسة الهندسة المعمارية لكنها حولت لدراسة الصحافة في جامعة اليرموك, الا ان ذلك لاقي معارضة من والديها , ولاحقا تم اقناعهما واستمرت بذلك وكانت متفوقة في دراستها , بعد رجوعها لفلسطين التحقت بوكالة الغوث بقسم الاعلام قبل التحاقها بإذاعة فلسطين , وكانت أوائل المذيعات.

وتابع يقول " ثم انتقلت بعد ذلك لراديو مونت كارلو ثم الى قناة الجزيرة الفضائية عام 1997 , ولأول مرة شاهدناها على شاشة التلفزيون, وهنا ابتدأت مسيرتها."

اطلاق النار

واكد انطون ان عملية اغتيال شيرين كانت واضحة جدا , حيث كان جيش الاحتلال متواجد في المنطقة , اطلق النار عليها وزملائها بشكل ممنهج , استمعنا لشهود عيان كيف تم استهدافهم , القضية واضحة لنا وليست بحاجة لتحقيق ولا تأخير , اشكر قناة الجزيرة والسلطة الفلسطينية على دعمهم واصرارهم على رفع القضية للمحكمة الجنائية ومحكمة العدل الدولية لاتخاذ قرار بمحاسبة المسؤولين عن اغتيال شيرين, نحن نريد تحقيق العدالة.

تعشق عملها

وأوضح ان شيرين كانت صحفية مخلصة في عملها وتعشق عمل الصحافة, اهتمامها بالناس والشعب الفلسطيني اكسبتها محبتهم, من خلال عملها كانت تنقل الحقائق للعالم عن معاناة الفلسطينيين من اسرى واسر الشهداء, غطت في عملها كل فلسطين من الشمال للجنوب وفي جميع القطاعات.

وقال رغم انشغال شيرين في الصحافة الا أنها كانت قريبة من العائلة وخاصة من بناتي وزوجتي , بسبب طبيعة عملي خارج فلسطين كانت بمثابة الام والعمة والأخت لهم, اثناء غيابي كانت تدير شؤون العائلة, كنا دائما قلقون عنها, لم نتوقع يوما ما ان يحدث لها من همجية واغتيال خلال عملها وهي ترتدي زي الصحافة.

الوداع

وتحدث أنطون عن انه قبل يومين من الاغتيال قضت شيرين وقتا مع العائلة وكأنه الوداع , تلقيت خبر استشهادها بألم كبير , واشكر الله اني رجعت بسرعة والقي نظرة الوداع عليها قبل الجنازة التي تعرض المشاركون فيها لاعتداء همجي غير مبرر.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]