​عقدت لجنة الصحة هذا الأسبوع جلسة مستعجلة حول موضوع الضرر الكبير اللاحق بصحة القلب لدى سكان الشمال، وتولت إدارة الجلسة القائمة بأعمال رئيسة اللجنة عضو الكنيست إيلينا برداتش يالوف (يسرائيل بيتينو).

قامت وزارة الصحة في الآونة الأخيرة بإطلاق خطة تجريبية لفحص طريقة إبداعية لمعالجة أمراض القلب تسمى TAVI (استبدال الصمام الأورطي الذي يعجز عن الانفتاح بالكامل ويسبب صعوبة في ضخ الدم من القلب إلى الجسم عبر القسطرة)، وقد ثبت أن هذه طريقة العلاج مجدية وفعالة أكثر من جراحة القلب المعقدة التي تتطلب فتح الصدر وتنطوي على المخاطرة بالحياة. كما أن مدة الإجراء الجراحي أقصر مقارنة بالجراحة وبالتالي عملية الشفاء وعودة المريض إلى الأداء السليم أسرع.

ونظمت الجلسة بناء على طلب أعضاء الكنيست أوفير كاتس، مفيد مرعي، أوفير سوفير وأحمد طبيبي. وأكد عضو الكنيست مفيد مرعي في رسالة مررها إلى مكتب رئيس الكنيست قبل إجراء الجلسة: "تم انتخاب ثلاثة مراكز طبية لإطلاق الخطة التجريبية فيها باستثناء أي مركز طيبي في شمال البلاد. وتم ذلك حتى وأن مستشفى هعيمك تقدم بطلب حول رغبته في المشاركة في الخطة التجريبية وشدد أنه على أهبة الاستعداد التام من حيث المعدات والقوى العاملة لتنفيذ إجراء الـ TAVI بنجاح"، وتابع: "قرار إهمال سكان الشمال والمروج هو تخاذل صريح في هؤلاء السكان وفي حقهم الحصول على خدمات طبية من شأنها الحفاظ على صحتهم وحتى إنقاذ أرواحهم".

وقال عضو الكنيست مفيد مرعي: "إلى متى سيضطر سكان الشمال إلى خوض النضال بهدف ضمان حصولهم على الخدمات الصحية المناسبة؟ معدل وفيات سكان الشمال يقف على ما نسبته 8% أكثر من معدل وفيات سكان المركز. نحن بحاجة إلى فتح المزيد من أقسام لأمراض القلب في مستشفيات الضواحي وخاصة في شمال إسرائيل".

وقال عضو الكنيست أوفير كاتس: "سكان الضواحي في شمال وجنوب البلاد يقعون ضحايا للتمييز في الخدمات الصحية التي يحصلون عليها مقارنة مع سكان المركز. سكان ديمونا أو كريات شمونا يتلقون خدمات صحية أقل جودة من سكان تل أبيب. على وزارة الصحة سد احتياجات المواطنين في الضواحي والأماكن النائية وأن تضع تدابير للمستشفيات تعود بالفائدة على المواطنين وعدم إرسالهم لتلقي العلاج بعيدا عن مكان إقامتهم".

وقال الدكتور ياكير كاوفمان، مدير قسم التدابير والمواصفات في وزارة الصحة: "بحسب وزارة الصحة هناك 13 مركزا يتبع إجراء الـ TAVI في إسرائيل، ومن بينها 3 مراكز في شمال البلاد (مستشفى بوريا، مستشفى رمبام ومستشفى كرمل) وأضاف "بحسب تدابير الجمعية الأوروبية لطب القلب لا يسمح بإطلاق خطة تجريبية لإجراء الـ TAVI في مكان لا يوجد فيه قسم لأمراض القلب" وتابع "في مستشفى هعيمك لا يوجد مركز لجراحة القلب ولذلك لم يتم اختياره للمشاركة في الخطة التجريبية لطريقة الـ TAVI. أنا أعلم بحالات اضطر فيها مرضى قلب في منطقة الشمال لتلقي العلاج الطبي في أحد مستشفيات المركز ولم يتم إرسالهم لتلقي العلاج في مستشفى بوريا، وكل ذلك بسبب بيروقراطية في صناديق المرضى. وزارة الصحة ليست طرفا في ذلك".

وفق المعطيات التي عرضتها وزارة الصحة أمام اللجنة فإن خلال العقد الأخير تم تنفيذ أكثر من 1،600 إجراء جراحي بحسب طريقة الــ TAVI، فيما يقف معدل الوفيات وقت انتظار إجراء الـ TAVI على 0.5% في مقابل 5%-10% وقت انتظار عملية القسطرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]