وقد يتساءل البعض عن حكم التوكيل في رمي الجمرات في الحج وهل ذلك جائز أم لا، وهو ما أوضح الأزهر الشريف حكمه.

حكم التوكيل في رمي الجمرات
وفي إجابته عن سؤال يقول: «ما حكم التوكيل في رمي الجمرات في الحج؟»، أكد الدكتور على مهدي عضو لجنة الفتوى الرئيسية بالجامع الأزهر أن الأصل أن يباشر الإنسان الرمي بنفسه، لأن الرمي عبادة بدنية وهو جزء من أعمال الحج.

وأوضح في مقطع فيديو نشره مجمع البحوث الإسلامية أنه إن كان بالإنسان عذر يمنعه من أداء الرمي بنفسه كأن يكون شيخا كبيرا أو امرأة أو صبيا أو نحو ها فيجوز له أن يوكل غيره في الرمي، موضحا أنه يشترط أن يقوم هذا الوكيل بالرمي عن نفسه فيرمي سبع جمار عن نفسه ثم يقوم بأداء الرمي عن غيره.

وشدد على أنه لا يجوز للإنسان أن يرمي عن جماعة رميا واحدا، فلو الإنسان معه خمس من كبار السن أو النساء وأوكلوه بالرمي عنهم جميعا، لا يجوز له أن يرمي الجمرات عن الجميع رميا واحدا، بل يجب أن يكون لكل واحد منهم رميا مستقلا بذاته ويقوم بذلك بعد أداء الرمي عن نفسه.

وأكد أنه من المخالفات في أعمال الحج أن بعض الناس يترك رمي الجمار أو يوكل مع عدم عجزه عن الرمي، ورمي الجمار من واجبات الحج ومن تركه لزم دم.

حكم التوكيل في الرمي
وقد أكدت دار الإفتاء أن النيابة في رمي الجمار للضعفة والمرضى والنساء جائزةٌ شرعًا، ودليل ذلك أنه تجوز الاستنابة في الحج، فالاستنابة في الرمي جائزةٌ من باب أولى؛ لأن الحج رميٌ وزيادة، وهي رخصة لأهل الأعذار، ولا حرج عليهم، ولا يلزمهم بذلك فدية.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]