رغم الأجواء الحزينة وحالة الغضب التي تسود مدينة جنين ومخيمها، جراء الجرائم النكراء التي لا تزال القوات الاسرائيلية ترتكبها، إلا أن الفرحة عمت المدينة وقراها وبلداتها، ابتهاجا بإعلان نتائج امتحان الثانوية العامة، حيث كان للمحافظة نصيب من بين الطلبة الأوائل على مستوى الوطن.

كان المشهد مختلفا في منزل المواطن عبدالله نمر زيد الكيلاني في بلدة يعبد جنوب غرب جنين، حيث حصلت ابنته حلا على معدل 99.7 في الفرع العلمي، وجاءت في المركز الأول على مستوى الوطن.

وفور إعلان النتيجة تجمع الأهل والأصدقاء في منزل عائلة الطالبة حلا، للمباركة لها بعد تفوقها وحصولها على معدل 99.7 وهو لم تتوقعه بالرغم من تميزها في الدراسة في مدرسة بنات يعبد الثانوية، وتفوقها في المدرسة في مختلف المراحل الدراسية، كما أن أشقائها محمد والذي يدرس الطب البشري، ولجين درست المحاماة، وجنا تدرس الطب الأسنان، من المتميزين في الثانوية العامة وحصلوا على تفوق.

وقالت حلا: "تفاجئت من النتيجة أي من التفوق، وكنت أتوقع معدل مشابه وقريب جدا، ولم أتمالك أنفاسي عند سماع النتيجة، وأجهشت بالبكاء، واحتضنت والدي"

وتابعت: "أطمح بدراسة الطب البشري في الجامعة العربية الأميركية في جنين وهو تخصص يشمل كافة المواد العلمية".

وأهدت الطالبة زيد تفوقها لفلسطين وللشهداء والأسرى ولعائلتها التي وفرت لها كافة الأجواء المناسبة، مشيدة بدور تربية جنين والهيئات التدريسية، والمعلمات في مدرسة يعبد الثانوية، الذين وفروا كافة الأجواء المناسبة والمريحة للدراسة، وأكدت أن هذا التفوق هو مقدمة لبناء مؤسسات دولة فلسطين.

وأشارت إلى أنها حصلت على هذا المعدل بعد تنظيم وقت دراستها في الأيام العادية، والتركيز أكثر على الدراسة خلال أيام العطلة، وهذا ما أهلها للحصول على هذا التفوق، داعية الطلبة إلى الالتزام بالمنهاج الدراسي المقرر.

وقال مدير تربية قباطية جنوب جنين أحمد جرارعة أنها حصلت على 5 مراكز على مستوى الوطن في بلدات ( جبع، سيلة الظهر،عنزة ).

وبيّن أن محافظة جنين اعتادت على التفوق في الثانوية العامة في كل عام بجهود الطلبة وذويهم وطواقم المديرية والمعلمين وبجهود المؤسسة الأمنية التي وفرت الأمن والأمان والراحة والاستقرار للطلبة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]