قال مصدر حكومي أردني، إن المملكة لن تعيد فتح مكاتب حركة حماس الفلسطينية التي تم إغلاقها عام 1999.

جاءت تصريحات المصدر رداً على دعوات روجتها جماعة الإخوان على مواقع التواصل الإجتماعي تطالب بإعادة فتح مكاتب الحركة، بعيد زيارة قام بها رئيس حماس في الخارج خالد مشعل إلى المملكة قبل أيام.

وأوضح المصدر أن العلاقة مع الحركة باقية عند "حدودها الحالية"، مؤكداً أن السماح لخالد مشعل وبعض قيادات الحركة بدخول المملكة لا يعني إطلاقاً السماح لحماس وعناصرهم ممارسة أي نشاط سياسي.

وحاولت وسائل إعلام إخوانية الترويج إلى الزيارة وتضخيم حجمها، إلا أن المصدر أكد أن الزيارة "عائلية".

وذهبت تحليلات إعلامية إخوانية إلى الحديث عن توجه أردني نحو الحركة، لكن المصدر أكد أن التوجه الأردني نحو "القضية الفلسطينية".
وأوضح المصدر أن مشعل الذي يحمل الجنسية الأردنية، جاء لعمان لزيارة قبري والديه ولقاء عدد من أصدقائه المقربين.

العلاقات

وظلت العلاقات الأردنية مع حركة حماس شبه مقطوعة على مدار السنوات الماضية، لا تبرح مستوى التواصل "البارد" إلى مرحلة التواصل المستمر كما كان قبل عام 1999.

وفي العام 1999 قامت الحكومة الأردنية بإغلاق مكاتب حماس في عمان، أثناء وجود قيادييها في زيارة لإيران، بسبب نقض الحركة لاتفاق مع السلطات، وفقاً لحديث سابق لمسؤولين أردنيين.

وقال عبدالرؤوف الروابدة، الذي شغل منصب رئيس الوزراء عام 1999، إن "الدولة سمحت لحماس بأن يكون لها وجود سياسي وإعلامي شريطة ألا تقوم بأي عمل عسكري انطلاقاً من الأردن، وألا تنشط في تكوين تنظيم محلي لها في البلاد، وهو ما لم تلتزم به الحركة".

وأضاف الروابدة أن "الحكومة رفضت اعتقال قياديي حماس، رغم تجاوزهم للاتفاق عدة مرات وعندما سافروا إلى إيران، أغلقنا مكاتب".

ويوضح الروابدة أن قطر توسطت وأرسلت طائرة لنقل القيادات بموافقتها، ودون دعوى أنها مجبرة على المغادرة.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]