في يوم عاشوراء، تبرز شخصية "بابا عاشور" وهي شخصية فلكلورية متجذرة في الذاكرة الشعبية المغربية
إذا كان يوم عاشوراء يشكل في عدد من بلدان المشرق العربي خاصة التي تعرف تواجدا كبيرا لمعتنقي المذهب الشيعي، مناسبة للحزن والبكاء على مقتل سيدنا الحسين بن علي رضي الله عنهما، فإن المغاربة يمزجون بين الفرح والحزن في هذه المناسبة.

وعلى عكس الشيعة الذين يتخذ الحزن عندهم في هذه المناسبة مظاهر متعددة تصل إلى حد جلد الذات، فإن مظاهر الحزن في المغرب تقتصر على الأهازيج وبعض أغاني المحتفلين، مع حضور قوي لمظاهر الفرح، خاصة عند الأطفال.

وفي يوم عاشوراء، تبرز شخصية "بابا عاشور" وهي شخصية فلكلورية متجذرة في الذاكرة الشعبية المغربية، توازي في ثقلها الثقافي وقدسيتها "البابا نويل" لدى الغربيين.

ومن هذا المنطلق ارتأى الفنان المسرحي المغربي محمد صوصي علوي هاشم الملقب بـ”بابا عاشور” ، بعد لقاءه بجمعية مغرب اللقاءات للتربية والثقافات عام 2006 أن يجسد الشخصية التي ينتظرها الكبار والصغار في كل عام، وأصبحت قافلة "بابا عاشور" تجوب مدن وقرى المغرب، والتي لاقت إقبالا كبيرا.

 

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]