قال المختص في شؤون القدس ناصر الهدمي، يوم الأربعاء، إن اقتحام المسجد الأقصى المبارك بلباس فاضح يشكل تعديًا صارخًا على حرمة المسجد، وازدراءً لقداسة المكان والدين الإسلامي.

وأوضح الهدمي، أن السلطات  الإسرائيلية تعتبر ساحات المسجد الأقصى عامة، تتبع لسلطتها، وهي من تنظم دخول المقتحمين عبر باب المغاربة.

وأضاف أن السلطات الاسرائيلية تتعامل من منطلق قومي سياسي أكثر منه ديني، ولا تنظر لأي قداسة إسلامية لهذا المكان ولا تعمل للحفاظ عليه كمكان مقدس، بل تسمح بدخول مستوطنات وسائحات بملابس فاضحة.

وأشار إلى أن عددًا كبيرًا من المقتحمين ليسوا متدينين يهود، وهم يخالفون فتاوي شرعية يهودية في اقتحام الأقصى وحتى أداء الصلوات التلمودية.

وأكد الهدمي أن اقتحام الأقصى بلباس فاضح من "المظاهر المسيئة لحرمة المسجد وقداسته، وتشكل ازدراءً للدين الإسلامية الذي يمنع هكذا مظاهر في الشارع، فكيف بالمسجد الأقصى ثالث أقدس مساجد المسلمين".

وبين أن هذا التعدي يضاف إلى كافة الاعتداءات الإسرائيلية على المسجد الأقصى، وعلى رأسها وجود سلطات الاحتلال داخله وسماحها للمستوطنين المتطرفين باقتحامه بشكل يومي.

وحذر الهدمي من خطورة ما يجري بحق الأقصى، قائلًا: إن "باب الشرور يكمن في سيطرة الاحتلال على المسجد المبارك، وسماحه باقتحامه واستباحته".

وأثارت صورة لمقتحمة للمسجد الأقصى غضب الفلسطينيين، حينما ظهرت فيها وهي تجلس على درجات البائكة الشرقية في المسجد، بملابس فاضحة، معلقة أنها في القدس "عاصمة إسرائيل".

وتسلط الصورة الضوء على عشرات الحالات المشابهة، التي تقتحم فيها مستوطنات وسائحات أجنبيات المسجد الأقصى بغطاء، ثم تكشفه لاحقًا عند التقاط الصور، بعيدًا عن أعين حراس الأقصى.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]