توجهت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك أمس إلى المغرب في زيارة رسمية، وتأتي هذه الزيارة بعد فترة من التوتر في العلاقات بين البلدين.

وقالت المتحدثة باسم الخارجية الألمانية أندريا زاسة إن بيربوك ستلتقي في الرباط مع نظيرها المغربي ناصر بوريطة، وعبرت عن أملها في أن تشكل هذه الزيارة بداية جديدة في العلاقات بين برلين والرباط.

وكانت الرباط قد استدعت العام الماضي سفيرتها في برلين للتشاور لأشهر، على خلفية استياء الحكومة المغربية من السياسة الخارجية الألمانية المتعلقة بقضية الصحراء، معتبرة أن ألمانيا اتخذت -بحسب الرباط- مسارا يتعارض مع المصالح العليا للمغرب، وفي المقابل ردت الخارجية الألمانية آنذاك بأن الاتهامات المغربية غير مفهومة.

قطع العلاقات

وقبل استدعاء السفيرة بشهرين قطع المغرب اتصالاته مع السفارة الألمانية في الرباط لوجود خلافات عميقة تمس قضايا مصيرية. لكن نقطة التحول كانت في ديسمبر الماضي عندما نشرت السفارة الألمانية في الرباط عبر صفحتها على فيسبوك تعليقا جاء فيه" "أن من مصلحة البلدين عودة العلاقات الدبلوماسية الجيدة تقليديا"، وخلال الشهر ذاته أبدى المغرب ترحيباً بما اعتبره بادرة بناءة من ألمانيا. معتبرا أنها تتيح "استئناف التعاون الثنائي وعودة سفارتي البلدين للعمل بشكل طبيعي".

وكانت بيربوك وبوريطة قد أجريا مباحثات عبر اتصال مرئي تمكنا خلاله من تسوية الخلافات وقالا في بيان لاحق انهما عازمان على تطوير العلاقات الثنائية، وأن البلدين سيستأنفان التعاون في كل المجالات مجددا.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]