د.ثابت ابو راس لبكرا: الخلاف على المقاعد يُظهر وكأنها معركة مقاعد

حول انتخابات الكنيست القادمة، وتأثير الصوت العربي عليها، ونتائج الاستطلاعات التي تشير الى انخفاض نسبة تصويت المواطنين العرب، واسباب ذلك، وكيف يمكن رفع النسبة، تحدث موقع بكرا مع المحلل السياسي ثابت ابو راس.

وقال د.ثابت ابو راس خلال حديثه مع موقع بكرا: "لا شك ان نتائج الاستطلاعات تشير الى انخفاض نسبة التصويت في المجتمع العربي، في الانتخابات القادمة، وهناك عدة عوامل لهذا، لكن تجدر الإشارة الى ان اسباب هذه الحالة ليست مرهونة جميعها، بسلوك الأحزاب العربية، انما ايضًا بسلوك الأحزاب الصهيونية الكبيرة".

وأضاف: "لكي يشارك المواطنون العرب بكثافة، هناك حاجة لإشعارهم انهم يستطيعون التأثير، لكن الأحزاب اليسارية والمركز التي تستخدم نهج التهميش بحق المواطنين العرب، مثل العمل ويش عتيد وحزب جانتس، لا يشجع المواطنين العرب على التصويت".

يائير لبيد لن يصل الحكومة بدون دعم القائمتين العربيتين، المشتركة والموحدة

وتابع: "حين يصرح جانتس انه لا يريد دعم المشتركة للائتلاف، معنى ذلك انه يوصل رسالة الى المواطنين العرب ان اصواتكم لن تؤثر، وهذا يدل على قمع تصويتهم".

وأردف خلال حديثه: "على الأحزاب الكبيرة ان تعمل على إشعار العرب ان اصواتهم مهمة، وأن تأخذ بعين الاعتبار ان العرب يشكلون 20% من الجمهور في البلاد، وهناك اكثر من مليون صوت مهم، وانه لن يكون هناك حسم ضد نتنياهو وضد اليمين الفاشي بدون اصوات العرب".

واستطرد خلال حديثه: "اعتقد ان يائير لبيد لن يصل الحكومة بدون دعم القائمتين العربيتين، المشتركة والموحدة"، ونوه ان: "سلوكيات الأحزاب العربية تؤثر على نسبة التصويت، ورأينا تاريخيًا حين توحدت جميع الأحزاب العربية حصلوا على 15 عضو كنيست، ووصلت نسبة تصويت العرب الى 65%، لكن حين تفرقوا انخفضت نسبة التصويت الى 10 اعضاء فقط".

حين يقاطع %60 من العرب التصويت فهذا يعتبر تصويت هادئ بعدم الثقة بهذين الحزبين

وذكر د.ثابت ابو راس خلال حديثه ايضًا: "نسبة التصويت المنخفضة لدى العرب، والتي تشير اليها نتائج الاستطلاعات، ستؤثر على التمثيل العربي في الكنيست، من ناحية عدد النواب العرب، ولذا فشرعية تمثيل العرب على يد هاتين القائمتين مشكوك بها، اذ حين يقاطع %60 من العرب التصويت ويجلسون في البيت، فهذا يعتبر تصويت هادئ بعدم الثقة لهذين الحزبين".

وأوضح: "ما يحدث داخل المشتركة من عدم القدرة على الاتفاق، او كان المعركة هي معركة مقاعد، يضر كثيرًا بموقع المشتركة ومكانتها، لذا على القائمة المشتركة ان تعمل على الاتفاق حالًا، والخروج بوحدة، مسألة الوحدة والانفصال بين الأحزاب العربية، لها تبعات على خفض او رفع نسبة التصويت".

وحول توقعاته من نسبة التصويت: "اتوقع انخفاض نسبة التصويت في المجتمع العربي خلال الانتخابات القادمة، لكن من جهة اخرى اعتقد ان نسبة تصويت العرب للأحزاب الصهونية سترتفع".