يصادف يوم 20 أيلول - سبتمبر من كل عام، ذكرى مناسبة تعود للقرار التاريخي الذي أقرّته جمعية التطوير الاجتماعي عام 1982 بأن تفتتح أبوابها لتُعنى بقضايا المجتمع العربي الحيفاوي والتمكين المجتمعي


احتفلت أمس الثلاثاء جمعية التطوير الاجتماعي في حيفا بمرور أربعين عامًا على تأسيسها في قاعة كريجر في حيفا تحت عنوان كلنا من أجل حيفا.

جمعية التطوير الاجتماعي 

واستعرضت الجمعية مسار عملها الدؤوب منذ أربعين عامًا حتى اليوم في شتى المجالات في حيفا، من خلال أفلام قصيرة مصورة من أرشيف الجمعية وشهادات من اشخاص شاركوا وأسهموا في بعض من مشاريع وبرامج الجمعية المختلفة على مدار أربعة عقود. وقد حضر الأمسية كوكبة من الشخصيات التي رافقت عمل الجمعية على مدار أربعين عامُا منهم: نشطاء ومهنيين وقيادات سياسية واجتماعية تخرجت من الجمعية وتعمل معها في الحاضر.

وافتتحت الاحتفالية بعرض موسيقي لفرقة الكرمل للموسيقى…
 

في الحفاظِ على الأحياءِ العربية القديمة من خلال مشروعِ ترميمِ البيوت القديمة وجولات في القرى والمدن العربية تحت عنوان إعرف وطنك تلاها كلمة مصورة للمدير الأسبق للبرامج والمشاريع في مؤسسة التعاون- جنيف وفلسطين عن هذه المشاريع، السيد سهيل ميعاري. وتحدثت د. روزلاند دعيم عن إسهامها ضمن إدارة الجمعية ومديرة البرامج فيها لعدة سنوات عن برامج ومشاريع تطويرية واثرائية قامت بها الجمعية في هذه الحقبة تجاوبا مع الحاجة في حينه.


اما العقد الثالث والذي استمر بين السنوات 2003-2012 فساهمت خلالها الجمعية في مشاريع تخطيطية للأحياء العربية، قادت معارك للحفاظ على التواجد العربي فأثمر عن حراك ضد مشروع توسيع شارع الجبل استعرضه المهندس حنا حوراني مركّز الطاقم المهني ضمن الحراك الذي أشار الى نهج العمل الجديد الذي اعتمدته الجمعية، تلته المهندسة أ.د روتي ليبرتي شاليف- ناشطة ضمن الائتلاف من اجل بستان الخياط عن العمل الذي قادته الجمعية ضمن الائتلاف. اختتم هذه الفقرة مخطط المدن والمستشار التنظيمي د. عروة سويطات الذي أشار الى أهمية التنظيم الداخلي والعمل مع لجان أحياء ولجان أولياء أمور ومجالس طلاب وهو ما أساس ما اهتمت به الجمعية في هذه الحقبة لتدعيم المجتمع
العربي الحيفاوي.

اهتمت الجمعية في هذه الحقبة بتطوير مشاريع مجتمعية، وتربوية، حقوقية ومطلبية
افتتحت الفقرة الأخيرة عن العقد الرابع 2013-2022 الطالبة ميار خطيب، فجاء في كلمتها أنها ابنة الحقبة الحالية من عمل الجمعية، حيث شاركت ميار في مناسبة تكريم المعلم الحيفاوي،;يوم المعلم أحد المشاريع التربوية الذي بادرت اليه الجمعية منذ عشر سنوات لتعزيزِ القيمِ الإيجابية في المجتمع.


لقد اهتمت الجمعية في هذه الحقبة بتطوير مشاريع مجتمعية، وتربوية، حقوقية ومطلبية، فضمن مشروع حيفا مدينة مشتركة; أشرفت الجمعية في هذه المرحلة على مجموعتين: الأولى تعمل على تحسين نظام التعليم العربي في حيفا والثانية تعمل على التخطيط العمراني في حيفا وفي حي وادي النسناس نموذجا.

كما روت ردينة روحانا والدة إحدى فتيات مركز الانوار، مركز تعليمي علاجي لفتيات تسربن من المدرسة، عن المعركة التي قادتها جمعية التطوير الاجتماعية لمنع اغلاق هذا المركز.

واختتم الطالب عرفان شمس من مدرسة الأحمدية الكبابير هذه الفقرة بكلمة عن تجربته في مشروع فن الخطابة باللغة العربية الذي نظمته الجمعية مع المدارس العربية في حيفا بالشراكة مع نادي روتاري ستيلا ماريس-حيفا، لتعزيز اللغة العربية لدى الجيل القادم.

العمل ليس مجرد تشريف ولا هو منصب للمفاخرة بل هو تكليف وأمانة

واختتمت الاحتفالية بلمسة وفاء وتكريم لمديرة الجمعية جمانة اغبارية همام قدمتها خلود فوراني سرية ممثلة عن طاقم الجمعية، والتي قالت فيها إن العمل ليس مجرد تشريف ولا هو منصب للمفاخرة بل هو تكليف وأمانة، وجمانة بإدارتها الرشيدة أثبتت بوجه حق أنها قدر المسؤولية والأمانة.

أما الختام فكان لصاحبة الكلمة مديرة الجمعية المحامية جمانة اغبارية همام التي قدمت شكرها للحضور والراعين والمنظمين ولطاقم الجمعية لهذا الحفل. كما أشارت إلى أهمية التفاف أبناء المجتمع حول الرسالة المجتمعية التي تحملها الجمعية مستمرة بها نحو عقدها الخامس فاتحة ذراعيها للتعاون مع الأطر السياسية والاجتماعية لمصلحة المجتمع العربي الحيفاوي. وفي ختام كلمتها أعلنت عن خروجها لإجازة مطولة لاستكمال تعليميّ مسلمة إدارة الجمعية للسيد فتحي مرشود صاحب الباع الطويل في العمل الأهلي.

استعمال المضامين بموجب بند 27 أ لقانون الحقوق الأدبية لسنة 2007، يرجى ارسال رسالة الى:
[email protected]